11/3/2025–|آخر تحديث: 11/3/202511:24 م (توقيت مكة)
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المواقف التي أعلنها سابقا بشأن استمرار السيطرة على جبل الشيخ وما وصفها بالمنطقة الآمنة جنوب سوريا، ووجه رسائل غير مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال كاتس “عندما يفتح الجولاني (أحمد الشرع) عينيه كل صباح سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا”.
وأضاف “سنحافظ على المنطقة الآمنة وعلى جبل الشيخ وسنضمن أن تكون المنطقة الآمنة بجنوب سوريا منزوعة السلاح”، وفق تعبيره.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي “هاجمنا أمس 40 هدفا عسكريا في جنوب سوريا لتطبيق السياسة التي أعلنا عنها لإحباط التهديدات ضد إسرائيل”، حسب زعمه.
وشنت طائرات إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، غارات عنيفة استهدفت مستودعات أسلحة ودبابات ومعدات عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة درعا الجنوبية.
وتأكيدا لتصريحاته السابقة، قال كاتس إن إسرائيل ستدافع عن سلامة الدروز في المنطقة، وقال “سنوثق العلاقة مع سكان المنطقة وسنبدأ يوم 16 من الشهر الجاري بخطة عمل الدروز في بلدات الجولان”.
وأحدثت تصريحات كاتس مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال مطلع الشهر الجاري إنه “إذا أقدم النظام في سوريا على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضواحي دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون ومكونات أخرى.
وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا.
“كلام فارغ”
كما وجه كاتس خلال الفترة الماضية انتقادات للإدارة السورية الجديدة والرئيس أحمد الشرع شخصيا ووصفه “بالجهادي والإرهابي”.
وفي لقاء له مع رويترز أمس الاثنين، رفض الشرع التهديدات الإسرائيلية العدائية المتزايدة ووصف تعليقات كاتس بأنها “كلام فارغ”.
وقال الشرع “هم آخر من يتحدث”، في إشارة إلى قيام إسرائيل بقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة ولبنان على مدى الـ18 شهرا الماضية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية في عدة مناطق بسوريا.
كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة توغلات في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا.
واستغلت إسرائيل انهيار نظام الأسد، واحتلت جبل الشيخ الإستراتيجي بالكامل والمنطقة العازلة وتوسعت خارجها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.