كشفت دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات أن جهود الدولة المصرية في قطاع التعليم العالي أحدثت نقلة نوعية في الجامعات المصرية شكلاً ومضمونًا ، وأوجدت وعيًا مجتمعيًا أكبر لما ستكون عليه الوظائف المستقبلية. صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، تطور عدد الجامعات والكليات والبرامج المقدمة فيها بشكل غير مسبوق مقارنة بما كان عليه في عام 2017 ؛ ارتفع عدد الجامعات الحكومية من 24 جامعة تضم 450 كلية في عام 2017 إلى 27 جامعة منها 494 عام 2023 بعد إضافة جامعات (الوادي الجديد ، والعريش ، والأقصر ، ومطروح). وارتفع عدد الجامعات الخاصة من 26 جامعة تضم 162 كلية إلى 40 جامعة خاصة وخاصة تضم 310 كلية ، وزاد عدد المعاهد العليا الخاصة من 158 إلى 196 معهداً..
ولفتت إلى أنه خلال افتتاح عدد من المشاريع بمحافظة البحيرة في 14 يونيو 2023 ، واستجابة لطلب مواطن بإنشاء فرع لجامعة الأزهر على قطعة أرض تم التبرع بها لهذا الغرض. قال عبد الفتاح السيسي إن الجامعات التي تم إنشاؤها خلال السنوات الست الماضية تكفي الطلب على التعليم. التعليم العالي حتى عام 2050 ، مما يؤكد النقلة النوعية التي شهدها قطاع التعليم العالي خلال تلك الفترة ، والتي ستستمر في المستقبل وفق استراتيجية التعليم العالي حتى عام 2032..
وساهمت الزيادة الكبيرة في عدد الجامعات والكليات خلال تلك الفترة في استيعاب الزيادة المطردة في الطلب على التعليم العالي. ارتفع عدد الطلاب الجامعيين من 2.7 مليون طالب في عام 2017 إلى 3.4 مليون طالب خلال العام الدراسي 2022/2023 ، بالإضافة إلى استيعاب حوالي 35 ألف طالب أجنبي ، والذين بلغ عددهم في المرحلة الجامعية فقط.
وذكرت أن التوسع الكبير في تقديم خدمات تعليمية جامعية عالية الجودة مقارنة بما هو متاح في الجامعات الحكومية كان له أثر كبير على تصنيف الجامعات المصرية في العديد من التصنيفات العالمية. حيث ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف “التايمز” البريطاني إلى 23 جامعة في عام 2022 ، بينما دخلت 49 مؤسسة مصرية للتعليم العالي تصنيف “سيماغو” ، ودخلت 31 جامعة مصرية تصنيف “سيماغو”. “QS” بينما كان عدد الجامعات المصرية في التصنيف البريطاني “أخبار الولايات المتحدة” جامعات 19 الأمريكية.
يرجع التقدم الكبير الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية إلى: زيادة معدل النشر العلمي ، وزيادة التعاون العلمي لتقديم حلول مبتكرة في الصناعة ، بالإضافة إلى جودة التعليم وحجم التعاون الدولي في المجالات. التعليم العالي والبحث العلمي. لا يمكن النظر إلى التحسن في تصنيف الجامعات المصرية على أنه مجرد تحسن كمي في بعض المؤشرات ، بل هو انعكاس للتحسن في بيئة التعلم داخل الجامعات ، وتمكين الطلاب والباحثين على مستوى الدراسات العليا من المشاركة في المشاريع البحثية العلمية. قيمة ضمن فرق البحث التي تنتمي إلى المؤسسات. التعليم الجامعي ومراكز البحث المختلفة.
والأمر الآخر الذي يعد مؤشراً على التحسن هو اعتماد جامعات دولية وخاصة جديدة على اختبارات القبول لقياس قدرة الطلاب الراغبين في الالتحاق بها للتقدم في دراستهم الجامعية ، حيث لم يعد الأمر يعتمد على درجات الثانوية العامة فقط ، وأصبح شرطًا أساسيًا لدخول بعض التخصصات والبرامج لاجتياز اختبارات القدرات الطلابية أو اختبارات القبول.
يعد تنوع البرامج المطورة في التخصصات الجامعية المختلفة مؤشرا آخر على تحسين الخدمة التعليمية في الجامعات وربطها الواقعي باحتياجات سوق العمل ، مع تقليل التركيز على التخصصات التي تخدم تحقيق أهداف الجامعة. خطط التنمية التي تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها بحلول عام 2030. ولا شك أن إدخال هذه البرامج ساهم بشكل أو بآخر في تحديث المناهج في مختلف التخصصات بالجامعات المصرية ، ودفع الجامعات لتوفير برامج تدريبية متقدمة لأعضاء هيئة التدريس. أعضاء تماشيا مع هذا التحديث..