أصدر حزب العمل الأسترالي “إيه إل بي” (ALP) أمس الأحد قرارا يدعو الحكومة الفدرالية الأسترالية إلى الاعتراف بفلسطين “خلال فترة هذا البرلمان”، مما زاد الضغط على الحكومة الحالية للتعامل مع هذا الطلب بشكل سريع، حسب صحيفة “ذا سيدني مورنينغ هيرالد” (The Sydney Morning Herald) الأسترالية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها عن الموضوع إن القيام بمثل تلك الخطوة سيكون موضع ترحيب من قبل القاعدة التقدمية لحزب العمل، لكنه قد يغضب إسرائيل التي فوجئت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتراجع حكومة حزب العمل عن قرار حكومة سكوت موريسون السابقة الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” Jerusalem Post الإسرائيلية إن الاتحاد الصهيوني الأسترالي “زد إف إيه” (ZFA) أعرب عن خيبة أمله العميقة من قرار مؤتمر حزب العمل الفيكتوري بشأن فلسطين.
ونقلت عن رئيس الاتحاد جيريمي ليبلر قوله في بيان رسمي “من البديهي أنك إذا كافأت السلوك السيئ فستحصل على المزيد منه، ومن خلال دعمها الإرهاب ورفضها المفاوضات وترويجها لمعاداة السامية الشريرة تعمل القيادة الفلسطينية بنشاط على تقويض السلام، وعليه فإن مطالبة الحكومة الفدرالية بمكافأة هذا السلوك باعتراف دبلوماسي يعني أن قرار حزب العمل الفيكتوري هو احتفاء ضمني بذلك”.
وتابع ليبلر “القرار يتعارض تماما مع الموقف المعلن لوزيرة الخارجية بيني وونغ التي رفضت مرارا وتكرارا أي إجراءات أحادية الجانب بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية”.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر داخل الجالية اليهودية في أستراليا قولها إن التركيز الآن يجب أن ينصب على المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد في أغسطس/آب القادم، لافتة إلى أن التأييد لفلسطين كاسح بين أعضاء حزب العمل، لكن وزيرة الخارجية ورئيس الوزراء لا يريدان الاعتراف بفلسطين بعد.
وقالت إن الدليل على ذلك هو -على سبيل المثال- أن المؤتمر الوطني الأخير للحزب دعا الحكومة العمالية إلى جعل الاعتراف بفلسطين أولوية، لكنه لم يفوضها للقيام بذلك.
من جانبها، نقلت الصحيفة الأسترالية عن وزير الخارجية الأسترالي الأسبق بوب كار قوله إن مثل هذا القرار سيرسل رسالة قوية إلى “الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، مضيفا أن إسرائيل مستمرة في “احتلال قاس يتضمن قوانين الفصل العنصري، كما أنها غير مهتمة بالتفاوض على حل الدولتين، هذا بالإضافة إلى أن صبر العالم بدأ ينفد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأضاف أن “الاعتراف بفلسطين يبعث رسالة قوية، إذ إن 138 دولة تعترف بالفعل بفلسطين، كما أن هذا الاعتراف موجود في البرنامج الوطني لحزب العمل منذ نحو 5 سنوات”.
المصدر : جيروزاليم بوست + سيدني مورنينغ هيرالد