هل ظهرت علامات ليلة القدر 21 رمضان؟ موعد ليلة القدر 2025 فهو من أهم الليالي التي على المسلم أن يقيم ليلها، لأن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، واختلف العلماء على مر العصور في تحديد موعد ليلة القدر بين كونها تقع في ليلة الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين والخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين، وعن موعد ليلة القدر قالت السيدة عائشة رضِيَ اللهُ عنها: «كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ».
واختلفت آراء العلماء في تحديد موعد ليلة القدر واتفقوا على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، ويرجع اختلافهم في معرفة الموعد الصحيح لـ ليلة القدر نظرًا لتعدد الأحاديث الواردة في ذلك، وأخفى الله تعالى موعد ليلة القدر لكي يجتهد الناس في العبادة،فعلى المسلم أن يتحرى موعد ليلة القدر في الأيام الفردية الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وكشف الإعجاز العددي في القرآن أن ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من رمضان وقال ذلك ابن عباس -رضي الله عنهما- والشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
وفقًا لما جاء في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة لا يوجد موعد لـ ليلة القدر محدد لليلة القدر، وإنما الوارد والصحيح تحريها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما جاء في حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر» صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
موعد ليلة القدر
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- أن موعد ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، مؤكدًا رأيه بالأدلة العددية التي وردت في سورة القدر، التي منها أن قوله تعالى: «سَلَامٌ هِيَ» فالضمير «هِيَ» هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة، وكلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، والسابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ».
أين قال ابن عباس هذا الكلام موعد ليلة القدر
سأل سيدنا عمر بن الخطاب الصحابة -رضي الله عنهم-، والصحابة مختلفون في موعد ليلة القدر متى هي؟، فكل واحد ذكر له شيئًا فسأل ابن عباس وقال له: لماذا لا تتكلم؟ فقال له: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال: السبع – بناءً على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ – قال: رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.
آراء العلماء في كلام ابن عباس في موعد ليلة القدر
ذكر بعض المفسرين ومنهم ابن حجر العسقلاني، أن الإعجاز العددي لآيات القرآن الكريم، يعد محاولة لاستنتاج قضايا إعجازية من الأرقام، إما على سبيل التوافق وإما بعمليات حسابية أو بما يسمى «حساب الجُمَّل» الذي يذكر في الحروف المقطعة كما سيأتي.
وأضاف المفسرون أنه يتم الاستنتاج من رقم السورة والآية والجزء وعدد الكلمات والحروف والآيات، ومن أرقام صرح القرآن بها، منوهين إلى أن هناك ما يدل على أن العلماء قديمًا استندوا إلى الإعجاز العددي.وأشار المفسرون إلى أن كلام ابن عباس -رضي الله عنهما-، كان محاولة للاستنباط من قِبل ابن عباس – رضي الله عنه – في معرفة ليلة القدر مستأنسا بذكر العدد سبعة في قضايا متعددة في القرآن، ومن أقوى الأقوال في ليلة القدر أنها ليلة السابع والعشرين.
ولفت المفسرون إلى أن الإمام ابن رجب الحنبلي بين في كتابه لطائف المعارف أن طائفة من المتأخرين – ليسوا السلف بل من المتأخرين – استنبطوا من القرآن أنها ليلة سبعة وعشرين من موضعين من القرآن، الأول قالوا: تكرر ذكر ليلة القدر في ثلاثة مواضع في القرآن، وليلة القدر حروفها تسعة، والتسعة إذا ضربت في الثلاثة مواضع التي تكررت فيها فهي سبع وعشرون.
والثاني: أن الله قال فيها: «سَلَامٌ هِيَ»، فيقولون: كلمة «هِيَ» هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة، يقولون الكلمات ثلاثون كلمة السابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ»، ثم نقل ابن رجب عن ابن عطية المفسر صاحب كتاب المحرر الوجيز، أنه قال: هذا من ملح التفسير، لا من متين العلم.
متى ليلة القدر 2025
كشف الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، في فيديو نادر له توقيت ليلة القدر وهذا الفتح حصل عليه من معرفة أسرار القرآن الكريم في الأرقام،وقال إمام الدعاة متحدثًا عن موعد ليلة القدر: إنه عندما كان يعمل أستاذًا للشريعة في المملكة العربية السعودية وقع نقاش بينه وبين علماء مصريين وسعوديين حول توقيت ليلة القدر كانوا حينها جالسين في فندق إقامتهم كل ليلة، وفي إحدى الليالي أثار الشيخ المصري إبراهيم عطية قضية توقيت ليلة القدر.
وأضاف «الشعراوي» مُكملًا حديثه عن موعد ليلة القدر أن الشيخ عطية قال له إنه حينما كان يقرأ في كتاب القرطبي حول توقيت ليلة القدر، وقرأ حديثًا عن رقم 7، وأن سيدنا عمر بن الخطاب سأل سيدنا ابن عباس عن موعد ليلة القدر فقال له ابن عباس: ظني أن ليلة القدر ليلة 27 من رمضان، وذلك لأن الله خلق السماوات سبعًا وخلق الإنسان في 7 مراحل، وأنزل له مقومات الحياة في 7 دفعات، ويعتقد أنه بناء على الرقم 7 وقول الرسول التمسوها في العشر الأواخر تكون ليلة القدر في ليلة 27.
وأشار إلى أنهم كعلماء اختلط عليهم الأمر، فالرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر ليلة 27، فهناك الرقم 20 أيضًا مضافًا إليه، واستمر النقاش دون جدوى، مضيفًا بالقول: «حينها دعانا الشيخ المصري محمد أبو عارف، وكان حاضرًا الجلسة لصلاة ركعتين في الحرم النبوي الشريف، وبرّر ذلك بسابق قول الشعراوي لهم إنه إذا اختلط عليهم أمر فعليهم أداء ركعتين في الحرم الشريف».
بين الشيخ الشعراوي أنه في تلك الليلة وصل إليهم لزيارتهم في مقر إقامتهم بالفندق الشيخ إسحاق عزوز، شيخ مشايخ المملكة العربية السعودية، وأحد المحققين في العلم، حيث علم أنهم في الحرم، فذهب إليهم وجلس معهم وسألهم عن سبب وجودهم في الحرم للصلاة في تلك الليلة، فعرضوا عليه الحكاية واستمر النقاش بينهم، وخلال نقاشهم فوجئوا بشخص لا يعرفونه، ويبدو أنه كان يتنصت عليهم، وقال لهم: «ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، اتركوا العشرين يومًا واحسبوا بعدها».
وتابع إمام الدعاة حديثه عن موعد ليلة القدر : «فوجئنا بعد ذلك باختفاء الرجل، لكن كلماته جعلتنا نعيد حساباتنا، وبنينا تقديرنا أنها في ليلة 27 طبقًا لحساب الوحدة، ووفقًا لحساب الرقم 7 بعد العشرين، ختمنا بالقول وفوق كل ذي علم عليم».
فضائل ليلة القدر
1- في ليلة القدر غفران للذنب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعنأبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760).
2-فضل ليلة القدر أنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»
3-فضل ليلة القدر خصّ الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
4- تُكتب فيها الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».
5- ميّز الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»
6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
7-ليلة القدر تكون خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
علامات ليلة القدر
أولاً: نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
علامات ليلة القدر الصحيحة ثانيًا: اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
ورد في أمارات ليلة القدر الصحيحة ثالثًا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ»، ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
والعلامة الرابعة من علامات ليلة القدرأن يحدث للإنسان سكون في النفس، خامساً:في ليلة القدر يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعًاأنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب،وثامنًا: أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل .
علامات ليلة القدر منتشرة بين الناس
يعتقد الناس خطأ أن من علامات ليلة القدر سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.
ويظن البعض أن من علامات ليلة القدر الماء المالح يتحول إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم، ويزعمون أن الله تعالى فى ليلة القدر يأمر الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية، وينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
ويرى البعض أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية، كما يعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، وذكر الإمام الطبري أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة، نقلًا عن الإمام الطبرى.
أعمال ليلة القدر
من الأعمال الصالحة في ليلة القدر الدعاء في ليلة القدر يغتنم المسلم ليلة القدر بالإكثار من الدعاء، والأذكار، والتسبيح، وسؤال الله -تعالى- العِتق من النيران، والتعوُّذ منها؛ فالدعاء فيها مُستجابٌ، والاجتهاد فيه مرغوبٌ، ولذلك يتسابق العباد، ويحرصون على التوبة، والفوز برضا الله -عزّ وجلّ-، وتوفيقه، ونَيْل المنزلة الرفيعة.
الصلاة في ليلة القدر
الصلاة في ليلة القدر تؤدى صلاة القيام ركعتَين ركعتَين كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: «أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاةِ اللَّيْلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى».
كيفية قيام ليلة القدر
أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم في ليلة القدر، وجعلها من أفضل الليالي، فهي ليلة مباركة، وهي خير من ألف شهر، قال تعالى : «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» وقيام هذه الليلة يكون بالذكر، والصلاة، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء وغير ذلك، وصلاة التسابيح والإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.