خطيب الأوقاف من جنوب سيناء:
الأم عتاد البيت ومصدر الأنس والبعد عنها أسى وحرمان
من يريد مغفرة الذنوب وستر العيوب فعليه بالإحسان إلى أمه
لهذه الأسباب استحقت الأم التكريم من سيدنا النبي
ألقى خطبة الجمعة الشيخ إبراهيم الصانع، من علماء وزارة الأوقاف، وفيها أشار إلى أننا في ذكرى أيام مجيدة يحياها الوطن، ومنها يوم الشهيد ويوم العاشر من رمضان، وغزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، وبداية العشر الأواخر من رمضان، وذكرى استرداد طابا الغالية على كل مصري، وبهذه المناسبة توجه بالتحية والتقدير للشعب المصري العظيم رئيسًا وحكومة وشعبًا.
وقال الشيخ إبراهيم عبد النبي الصانع، من علماء وزارة الأوقاف، إننا نعيش في أيام مباركة ومناسبات دينية ووطنية خلال شهر رمضان، منها يوم الشهيد ويوم العاشر من رمضان ويوم غزوة بدر الكبرى ويوم فتح مكة وبداية العشر الأواخر من رمضان التماسا لليلة القدر ثم ذكرى استرداد مدينة طابا الغالية على كل مصري.
وأضاف الشيخ إبراهيم عبد النبي الصانع، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الصديق بمحافظة جنوب سيناء، متحدثا عن بر الأم في الإسلام، حيث استشهد بما رواه الإمام البخاري في “صحيحه” (باب: من أحق الناس بحسن الصحبة؟) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».
وأشار إلى أن الأم هي التي حملت وهي التي وضعت وهي التي أرضعت وشاركت الأب في التربية فاستحقت هذا التكريم من سيدنا رسول الله.
وأكد أن الأم عتاد البيت ومصدر الأنس، العيش في كنفها حياة، والبعد عنها أسى وحرمان، منوها أن الأم عطر يفوح ويطيب الحديث بذكرها ويسعد القلب برؤيتها.
وقال الشيخ إبراهيم عبد النبي الصانع، من علماء وزارة الأوقاف، إن الأم حفظ الله تعالى لها حقها فقال في كتابه الحكيم (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
وأضاف الشيخ إبراهيم عبد النبي الصانع، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الصديق بمحافظة جنوب سيناء، متحدثا عن بر الأم في الإسلام، أن من يريد مغفرة الذنوب وستر العيوب فعليه بالإحسان إلى أمه.
وتابع: جاء رجل إلى النبي وقال يا رسول الله، لقد أذنبت ذنبا عظيما، فقال له النبي، هل لك من أم؟ قال لا، قال هل من خالة؟ قال نعم، قال النبي له: فبرها).
وأكد أن الإحسان إلى الأم وبر الوالدين هو مفتاح من مفاتيح الجنة، مستشهدا بحديث يقول (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهَادِ فَقالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ).
وأشار إلى أن الإحسان إلى الأم هو سبب من أسباب قبول الأعمال عند الله عز وجل، كما أنه سبب في البركة وزيادة الرزق وطول الأجل.
كما أن الإحسان إلى الأم هو سبب من أسباب قبول الدعاء وهو كذلك من أسباب تفريج الكروب.
وفي ختام الخطبة، تضرع الخطيب إلى الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء، وأن يحمي جيش مصر العظيم.
وشهد خطبة الجمعة، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء صلاة الجمعة بمسجد الصديق بنويبع بجنوب سيناء، بحضور السيد اللواء محمد عناني، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن جنوب سيناء، واللواء نادر علام، رئيس مجلس مدينة نويبع؛ والسيد النائب سليمان عطيوي، عضو مجلس النواب؛ والشيخ سليم محمد فريج، عن قبيلة المزينة؛ والشيخ سليمان أبوفراج، شيخ قبيلة الترابين؛ والشيخ عطيوي سليمان، عن منطقة عرب واسط؛ ولفيف من عواقل وشباب القبائل؛ والشيخ السيد غيط، مدير مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، إضافة إلى عدد من أبناء المحافظة والشباب والعاملين في قطاع السياحة.









