انتقدت الأمم المتحدة محاولة عدد من الدول إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني ومن بينهم ناشطون يتعاونون مع مكتبه.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الاثنين “أشعر بقلق عميق إزاء خنق المجتمع المدني في دول عدّة”.
وفي خطابه الافتتاحي للدورة الجديدة للمجلس، أعرب المفوض السامي عن قلقه من الهجمات ضد أشخاص يتعاونون مع الأمم المتحدة ويسعون لدق ناقوس الخطر حول انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم.
ولم يذكر تورك دولا بعينها، لكنه قال إن مخاوفه تشمل عددا من الدول الـ47 الأعضاء في المجلس.
وتتعرض الصين، العضو في المجلس، على سبيل المثال لاتهامات متكررة بشنّ حملة ترهيب وانتقام من منظمات غير حكومية وأخرى حقوقية.
ووفق تورك فإنّ “مهاجمة أشخاص لتعاونهم مع الأمم المتحدة هي شكل خبيث من عدم التعاون وقد يكون لها تأثير مخيف على الفضاء المدني بأكمله”.
ويضم تقرير عام 2022 “مزاعم بوقوع حوادث في 42 دولة”، مؤكدا أن “12 من تلك الدول هم أعضاء حاليا في المجلس”.
وحذر تورك من أن التقرير السنوي حول هذه الإجراءات الانتقامية “لا يقدم صورة كاملة”.
وتابع “عندما يكون ترهيب وقمع المجتمع المدني شديدا لدرجة أن الناس يتجنبون ببساطة المخاطرة والتعاون مع الهيئات الدولية، فنحن لن نحصل على أي تقارير حول الإجراءات الانتقامية لأنّه لا أحد يجرؤ على التواصل معنا”.