تخصصات بينية تواكب سوق العمل العالمى والمحلى
تطوير شامل للتعليم قبل الجامعي في مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي
حظي قطاع التعليم سواء التعليم العالي أوالتعليم ما قبل الجامعى باهتمام بالغ من القيادة السياسية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم في البلاد.
ولن نستطيع في هذا الملف الحديث عن كافة الإنجازات التي شهدها قطاع التعليم في مصر ولكن سوف نتحدث مع عدد من خبراء التعليم عن أبرز تلك الإنجازات التى حدثت علي مر 9 سنوات من الإنجازات في كافة القطاعات .
قطاع التعليم العالى شهد طفرة لم تحدث له منذ عقود
قالت الدكتورة أمل شمس أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الدولة المصرية نجحت في بناء عدد من الجامعات المصرية بأعلى المواصفات العالمية لتسد احتياجاتها حتي الـ 50 عاماً القادمة ، بالإضافة إلي دعم ورعاية الطلاب والمبتكرين والمُتفوقين والنوابغ.
وأوضحت الدكتورة أمل شمس ، خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، أن قطاع التعليم العالى شهد العديد من الإنجازات فى سبيل إتاحة التعليم الجامعي بمسارات مختلفة؛ من خلال التوسع فى إنشاء الجامعات الحكومية، والجامعات الخاصة، وإنشاء الجامعات التكنولوجية والأهلية.
وأكدت الدكتورة أمل شمس ، أنه فى عام 2015 كان عدد الجامعات الحكومية 23 جامعة وأصبح الآن 27 جامعة ، كما شهدت الجامعات الخاصة زيادة كبيرة منذ 2015 وحتى الآن حيث كانت 26 جامعة وتم زيارة وإنشاء 10 جامعات خاصة لتصبح 36 جامعة خاصة وأفرع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وفتحت الجامعات أبوابها لإضافة تخصصات علمية حديثة تواكب الثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت شمس ، أن الدولة تمكنت من إنشاء 9 جامعات تكنولوجية جديدة ببرامج تتواكب مع سوق العمل، حيث تم إنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية وجامعة بنى سويف التكنولوجية وجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية وجامعة برج العرب التكنولوجية وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية وجامعة أسيوط التكنولوجية وجامعة طيبة التكنولوجية، كما تم إنشاء 16 جامعة أهلية جديدة منها 4 جامعات أهلية دولية و12 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية.
وتقول الاستاذة بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن الجامعات المصرية شهدت تقدمًا ملموسًا في العديد من التصنيفات الدولية المرموقة، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، من خلال اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي .
الجامعات لديها تخصصات بينية تواكب سوق العمل العالمى والمحلى
وفي هذا السياق قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس ،أن الجامعات المصرية أصبح لديها تخصصات بينة تواكب سوق العمل المحلى والعالمى بالإضافة إلي انشاء كليات لإول مرة في الشرق الإوسط مثل كلية النانو تكنولوجي .
وأشار أستاذ المناهج بجامعة عين شمس ، إلي أن تم تحديث كاقة المناهج الدراسية بالجامعات المصرية والتوجه للرقمنه سوء في نظام الدراسة أو التعامل الإدارى بالجامعات.
وأوضح الدكتور حسن شحاتة ، أن قطاع التعليم العالى شهد دعم غير مسبوق قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدى 9 سنوات للعلماء والباحثين لتطوير مجال البحث العلمى وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثى بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادى، وذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
توفير عدد كبير من المنح لأوائل الخريجين من الجامعات المصرية، وشباب الباحثين والنوابغ من تلاميذ المدارس، من خلال عدة مبادرات، منها البرنامج السنوي لمنح الماجستير (علماء الجيل القادم)، وبرنامج (أكاديمية الشباب المصرية لرعاية النوابغ) ، وبرنامج (جامعة الطفل) وهو مشروع تعليمي ينتشر بكل أنحاء العالم، يتيح إمكانية التفكير العلمي والنقدي، والإبداعي عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال في المجتمع الجامعي؛ فيؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعي ويزيد من قدراتهم الإبداعية وقدراتهم العقلية وقدراتهم الابتكارية،كما انضمت جامعة الطفل كعضو رسمي ضمن الشبكة الأوروبية لجامعة الطفل.
وتابع شحاتة، أن الإنجازات لم تقتصر على قطاع التعليم فقط انما شهدت المستشفيات الجامعية تطور هائل ودعم غير مسبوق ، لافتا أن المستشفيات الجامعية تقوم بدور مهم في تقديم الخدمات الصحية لملايين المواطنين المصريين، فضلاً عن دورها الأكاديمي والتدريبي والبحثي، مشيرًا إلى أن هناك 120 مستشفى جامعيًا حكوميًا تتنوع تخصصاتها، منها: 82 مستشفى متعددة التخصصات، 1 مستشفى متخصصة لعلاج المسنين، 1 مستشفى متخصصة لصحة المرأة، 3 مستشفيات متخصصة لعلاج السموم، 8 مستشفيات متخصصة لأمراض الكلى، 3 مستشفيات متخصصة لأمراض الكبد، 8 مستشفيات متخصصة للأورام، 9 مستشفيات للطوارئ، 5 مستشفيات لعلاج الإدمان والطب النفسي، مشيرًا إلى أنها تقدم خدماتها لنحو 20 مليون مريض سنويًا، موضحًا أن المستشفيات الجامعية حققت خلال الفترة الماضية إنجازات عديدة، وقدمت خدمات جليلة للمترددين عليها، والدليل على ذلك الإقبال الشديد على الخدمات المقدمة من المستشفيات الجامعية فهي الأعلى في قوائم الانتظار.
ونوه ، إنه يتم دعم وتنفيذ جميع المبادرات الرئاسية، كمبادرة “القضاء علي قوائم الانتظارو”حياة كريمة” وغيرها، من المبادرات الانسانية والتي تؤثر في المواطن بشكل مباشر وعلي على حياة المواطنين.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة ، أن جميع الجامعات المصرية تتعاون مع المبادرة الرئاسية وتدعمها بكل قوة ، وذلك ضمن المسئولية المجتمعية للجامعات تجاه المجتمع .
تطوير شامل للتعليم قبل الجامعي في مصر يشهده خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي
واستكمل الدكتور حسن شحاتة ، حديثه عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الـ 9 سنوات الماضية في قطاع التعليم ما قبل الجامعى والتى شملت عدة محاور تتضمن، تطوير المناهج الدراسية والكتاب المدرسي بشكل كامل بداية من مرحلة رياض الأطفال، وقد تم بالفعل تغيير منظومة المناهج من خلال مصفوفة أهداف نظام التعليم (۲.۰) من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي، ويجرى حاليا الانتهاء من وضع ومراجعة وإعداد مناهج الصف السادس الابتدائي، كما يجرى العمل على إعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية والتي من المخطط أن يبدأ تدريس المناهج الجديدة بها مع بداية العام الدراسي 2024 / 2025.
وأكد الدكتور حسن شحاتة ، أنه تم تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس، حيث تم تجهيزها بالتجهيزات الرقمية اللازمة، والشبكات الداخلية والخوادم، بالإضافة إلى تزويدها بخدمة الإنترنت، كما تم تجهيزها بالتجهيزات التكنولوجية والسبورات الذكية حتى يتسنى تطبيق النظام الجديد بفاعلية ونجاح.
وفي ذات السياق قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية السابق ، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اهتمت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمحورالتنمية المهنية للمعلمين والأخصائيين
وأكد عميد تربية ، أن الحكومة تولي اهتماما بالغا خلال الفترة الماضية بتطوير التعليم الفني من خلال إقامة مدارس تكنولوجية حديثة بالإضافة إلى تطوير التعليم الفني الصناعي بمختلف مجالاته.
وأوضح الدكتور ماجد أبو العينين ، أن التعليم الفني في مصر اختلف كثيرا فأصبح هو المستقبل للطلاب، مضيفا أن الدولة تسعى إلى توفير فرص تدريبية للطلاب والمصانع وإتاحة فرص عمل للقضاء على نسبة البطالة و إتاحة الفرصة للمتفوقين للالتحاق بالكليات التكنولوجية.
تقرر إدراج خطة ضمن موازنة الدولة لتعيين عدد (15000) معلم مساعد على مدار خمس سنوات، بمسابقات ينظمها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الصلة.
وبدأ العمل بهذه الخطة عام 2022، حيث تم تعيين عدد (30000) من تخصصي (رياض أطفال)، و(معلم فصل)، كما تم الإعلان في فبراير 2023 عن مسابقة لتعيين (30000) معلم فصل، للمساهمة في سد العجز في أعداد معلمي الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية.
ومن ابرز ملامح تطوير التعليم الفني خلال التسع سنوات الماضية ما يلي:
إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد في التعليم التقني والفني والتدريب المهني (إتقان)
استحداث إدارة جديدة (CEQAT) بالوزارة لخلق ثقافة الجودة، ولدعم مدارس التعليم الفني للتقدم للاعتماد من هيئة (إتقان)
تحويل أكثر من (90) منهجا دراسيا حسب منهجية الجدارات من إجمالي 125 منهجا، ومراجعتها من قبل ممثلي سوق العمل
بلغ إجمالي عدد المدارس الفنية المطبق بها المناهج المطورة بنظام الجدارات (881) مدرسة
في سبتمبر 2022 تم إشراك ممثلي سوق العمل في الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، ومنح الطالب شهادة الدبلوم وشهادة أخرى بالجدارات التي أتقنها أثناء دراسته.
تم استحداث أكثر من 30 برنامجا ومنهجا جديدا للاستجابة لاحتياجات سوق العمل المتسارعة مثل: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – الذكاء الاصطناعي – تكنولوجيا النظم الأمنية – الألعاب الرقمية – تكنولوجيا الطاقة النووية – اللوجستيات – الطاقة الجديدة والمتجددة – صناعة الحلي والمجوهرات – تجارة البيع بالتجزئة التسويق والتجارة الإلكترونية – خدمة العملاء – فني زراعة – نخيل التمر – فني الزراعة الحيوية – تكنولوجيا الفنون.
تم إدراج أكاديمية معلمي التعليم الفني (TVETA) ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، وازدياد أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم والتدريب المزدوج من (42) ألف طالب في عام 2017، إلى (55) ألف طالب في عام 2020، وتحديث هيكل حوكمة نظام التعليم المزدوج ليشمل المزيد من الشركاء، ودعم الخطط الهادفة لزيادة عدد طلابه.
تم استحداث مفهوم قطاعي جديد يتمثل في مراكز التميز القطاعية (Centers of Competence) التي تعتبر منارات في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وقد بدأ تطبيق هذا المفهوم بالتعاون مع بنك التعمير الألماني، (kfw)، والاتحاد الأوروبي (EU)، في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، ومع الوكالة الألمانية للتنمية الدولية (GIZ) في قطاعي الصناعات الهندسية والسيارات.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد احدى المدارس
مدارس التكنولوجيا التطبيقية
أتاحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من سبل التعاون مع شركات القطاع الخاص في السنوات القليلة السابقة وأطلقت في هذا الإطار نظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز التميز، وذلك وفق منهجية محددة لتحقيق ما يحتاجه سوق العمل المصري والإقليمي من عمالة مؤهلة ومدربة في العديد من المجالات.
و وصل عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مارس 2023 إلى عدد (52) مدرسة، وتستهدف الوزارة ضمن استراتيجية تطوير التعليم الفني الوصول إلى عدد 420 مدرسة بحلول 2030، وبناء على طلب اتحاد الصناعات المصرية بتخصيص مدارس فنية محددة يمكن تحويلها الى مدارس تكنولوجيا تطبيقية بالشراكة من مستثمرين من رجال الأعمال، تمت موافاة الاتحاد بعدد (85) مدرسة فنية منها (9) مدارس خالية من الطلاب منذ فترة.
ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير جميع مناهج التعليم الفني، وتدريب جميع المعلمين على تطبيقها في جميع المدارس الفنية بحلول شهر سبتمبر 2024.
المدارس المصرية اليابانية
نجحت تجربة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع الجانب الياباني في إنشاء العديد من المدارس المصرية اليابانية على مستوي الجمهورية.
حيث بلغ عدد المدارس المصرية اليابانية 52 مدرسة في 26 محافظة، بها 147 طالبا من ذوي الهمم، و2000 معلم ومعلمة ومدير ووكيل وإداري، و 11850 طالبا وطالبة بالصفوف الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائي.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك نظرة مستقبلية للتوسع في المدارس المصرية اليابانية، حيث يبلغ عدد المدارس المستهدفة طبقا للاتفاقية مع الجانب الياباني هو (100) مدرسة تشغيل جديد.