قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة ستواصل بناء المستوطنات ولن تقبل الوعظ من الدول الأخرى.
يأتي ذلك عقب تأكيد مسؤول أممي أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حث إسرائيل على وقف ما وصفها بـ”قرارات مقلقة بشأن النشاط الاستيطاني” في الضفة الغربية المحتلة، والعدول عنها، وبعد تعبير واشنطن عن “انزعاجها” من مشروع استيطاني جديد تعتزم الحكومة الإسرائيلية الموافقة عليه.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة -في بيان له- إن “الأمين العام يكرر أن المستوطنات هي انتهاك صارخ للقانون الدولي، وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل على أساس دولتين قابل للاستمرار وسلام عادل ودائم وشامل”.
وأردف “توسيع هذه المستوطنات غير الشرعية إنما هو محرك رئيسي للتوتر والعنف، ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشدة”.
وتساءل سموتريتش -خلال اجتماع لحزبه- عما إذا كان أحد يعتقد أن إسرائيل ستُدار كما لو كانت ولاية أميركية أخرى، مضيفا أنه لن يقبل الوعظ الأخلاقي من أحد.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تعتزم الموافقة على بناء 4560 وحدة سكنية جديدة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، رغم أن الخارجية الأميركية قالت إنها منزعجة للغاية من القرار.
وأعرب غوتيريش عن انزعاجه الشديد من القرار، وحث الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وجدد غوتيريش التأكيد على أن المستوطنات انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية في طريق حل الدولتين.
وقال إن التوسع الاستيطاني محرك مهم للتوترات والعنف، ويرسخ الاحتلال ويتعدي على الأراضي والموارد الفلسطينية.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا يقضي بتفويض رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بصلاحيات تخوله تسهيل إجراءات الاستيطان وتسريعه.
ويقضي القرار -الذي صدر خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أول أمس الأحد- بإصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات من دون موافقة المستوى السياسي خلافا للوضع القائم، إضافة إلى اختصار إجراءات توسيع المستوطنات.
وحسب ما ذكرته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية (كان)، فإن الإجراءات المتبعة سابقا كانت تقضي بمصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الجيش على أي مرحلة في مخططات البناء بشكل منفرد وخلال فترات زمنية تستمر سنوات طويلة، ليتحوّل الأمر كله الآن بيد سموتريتش وحده.
وقرأ خبراء وسياسيون فلسطينيون القرار الإسرائيلي على أنه مزيد من الهيمنة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية وتقسيم المقسم منها وعزله، وبالتالي تسهيل عملية الضم للضفة الغربية وتسريعها.