أكد الدكتور أحمد يوسف، الخبير في العلاقات الفرنسية المصرية، أن العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا تتميز بعمقها الحضاري والثقافي والفكري، وهو ما أشار إليه الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة، كما أوضح أن هذه العلاقات تأسست على التبادل العلمي، مشيرًا إلى أن الحملة الفرنسية، رغم كونها غزوًا استعماريًا، أسفرت عن نتائج علمية هامة أسهمت في تطوير مصر.
وأضاف يوسف، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة”، أن محمد علي باشا، بدلًا من طلب الأسلحة من فرنسا، أرسل بعثات تعليمية واستعان بخبراء فرنسيين، مما ساهم في إدخال مصر إلى العصر الحديث، مؤكدًا أن كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعكس استمرارية هذا التعاون العلمي بين البلدين.
وأشار إلى أن الشباب المصري يمثل امتدادًا لمسيرة التعاون العلمي التي بدأت منذ عهد رفاعة الطهطاوي، حيث أصبح الشباب المصري الواعد جزءًا من هذه المسيرة العلمية الكبيرة، مؤكدًا أن التعاون العلمي بين مصر وفرنسا يعد ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، وله تأثيرات إيجابية على ملفات أخرى مثل السياسة والاقتصاد.