نفذت روسيا سلسلة هجمات في أنحاء أوكرانيا بالطائرات المسيرة وصواريخ إس-300، في حين أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص مساعدات إضافية لكييف بقيمة 50 مليار يورو (54.6 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو سقوط قتيل و8 جرحى من أفراد فرق الإنقاذ جراء ضربة روسية على مقاطعة خيرسون (جنوبي البلاد).
ووفقا للنيابة العامة الأوكرانية التي أكدت هذه الحصيلة في بيان، فقد “تعرضت مجموعة من عمال الإنقاذ لنيران روسية أثناء عملهم على إزالة آثار الفيضان” الذي نجم عن تدمير سد نوفا كاخوفكا في المقاطعة مطلع يونيو/حزيران الجاري.
من جهته، قال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت قذائفها على هذه المجموعة حين كانت تزيل الأوحال المتراكمة جراء الفيضان.
في المقابل، نقلت وكالة تاس عن السلطات المحلية في مناطق السيطرة الروسية بمقاطعة خيرسون أن القوات الأوكرانية قصفت بلدة نوفا كاخوفكا بطائرات مسيرة؛ مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين.
وفي وقت سابق، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا نفذت موجة هجمات على البنية التحتية والأهداف العسكرية في أنحاء البلاد منذ الليلة الماضية، لا سيما في العاصمة كييف ومدينتي لفيف (غربا) وزاباروجيا (جنوبا).
عشرات المسيّرات
وأعلنت السلطات الأوكرانية إسقاط 32 من أصل 35 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد”، أطلقتها روسيا من منطقة بريانسك ومن بحر آزوف.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن الطائرات المسيرة هاجمت منطقة كييف على موجات عدة، واستمرت حالة التحذير من هجمات جوية أكثر من 4 ساعات، وأوضح أن أبنية تجارية وإدارية عدة وبعض العقارات الخاصة تضررت.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الحطام الناجم عن إسقاط الطائرات المسيرة دمر خطوط كهرباء في منطقة كييف، وكذلك في منطقة ميكولايف في الجنوب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات السكان.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا قصفت أيضا مدينة زاباروجيا بصواريخ إسكندر و”إس-300″.
وذكرت قيادة الجيش أن 7 صواريخ أطلقت في الهجوم على زاباروجيا، وفق معلومات أولية.
وفي لفيف، أعلن رئيس الإدارة المحلية ماكسيم كوزيتسكي أن منشأة “بالغة الأهمية” تعرضت للقصف، من دون أن يذكر تفاصيل.
وأعرب المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات عن أسفه “لنقص القدرات” العملياتية اللازمة لحماية كامل الأراضي الأوكرانية من الضربات الجوية الروسية التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تنفذ فيه أوكرانيا المرحلة الأولى من هجومها المضاد.
وفي الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن قواتها استهدفت 8 مخازن ذخيرة ودمرتها في أنحاء أوكرانيا خلال 24 ساعة الماضية، وصدت هجمات أوكرانية في 3 اتجاهات مختلفة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الوزارة قولها -في بيانها اليومي- إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجمات باتجاه مقاطعة دونيتسك وجنوبها وعلى مقاطعة زاباروجيا.
أوروبا تدرب قوات أوكرانية
من ناحية أخرى، تواصل القوى الغربية تقديم تعهدات بمساعدة كييف ماليا وعسكريا، مع استمرار الهجوم الأوكراني المضاد.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم -في بيان- إنه في “عام 2023، تخطط مهمة المساعدة العسكرية لأوكرانيا التابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب 30 ألف عنصر من القوات المسلحة الأوكرانية، بينهم جنود من قوات الدفاع الإقليمية”.
وكان الهدف الأولي لهذه المهمة تدريب 15 ألف عنصر فقط، لكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تعهدوا في فبراير/شباط الماضي بمضاعفة العدد.
وفي تلك الأثناء، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن دول الاتحاد الأوروبي ستخصص مساعدات لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو.
وجاء الكشف عن هذه المساعدات بعد مراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة بين عامي 2021 و2027، وقبيل مؤتمر دولي يعقد في لندن هذا الأسبوع لجمع مزيد من الأموال لجهود إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.