قالت حركة حماس اليوم الأربعاء إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله “لا يعبّر عن الإجماع الوطني”، في حين دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس إلى التوقف عما وصفته باللعب بمصير الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس أن اجتماع المجلس المركزي الذي يعقد اليوم وغدا في رام الله يأتي في توقيت حرج يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحد لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وأضافت حماس -في بيان- أن اجتماع المجلس جاء بعد أكثر من عام ونصف على “اندلاع الحرب الإسرائيلية الشرسة وبشكل ناقص لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت حركة حماس أن الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب.
ودعت حماس إلى تفعيل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني وقطع العلاقات مع إسرائيل وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي في رام الله باعتباره خطوة مجتزأة، في حين أكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية عدم مشاركتها في الاجتماع.
القيادي في حركة حماس باسم نعيم: محمود عباس في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية pic.twitter.com/RhY8mbgWzi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
من جهته، قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم اليوم إن الرئيس محمود عباس “يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”، قائلا إن عباس “في اجتماع قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية”.
بدروها، دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس إلى التوقف عما وصفته باللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية.
وأضافت اللجنة في بيان أن على حماس التعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني لوقف شلال الدم الفلسطيني، وعدم إعطاء الاحتلال الذرائع للاستمرار في حربه الدموية وعدوانه.
يأتي ذلك بعد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله دعا فيه الرئيس عباس حركة حماس إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين شاتما محتجزيهم.