أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عددا من جنوده بعدما أعربوا عن دعمهم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية في مقطع فيديو لاقى رواجا واسعا.
وأول أمس الاثنين، قُتل 7 فلسطينيين جراء توغل إسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وارتفع العدد لاحقا إلى 8، في حين أصيب 7 جنود إسرائيليين بعد استهداف عربة عسكرية كانت تقلّهم بعبوة ناسفة من قبل مسلحين فلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره على حسابه في تويتر إنه “بعد التصريحات غير الملائمة لجنود الجيش الإسرائيلي في الفيديو، تم توقيف الجنود الليلة الماضية”.
وأوضح أنه تقرر فتح تحقيق في الشرطة العسكرية بحق الجنود، وفي نهايته ستتم إحالة نتائجه إلى النيابة العسكرية لفحصها، بحسب المصدر ذاته.
وكان الناطق العسكري الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء عن اتخاذ خطوات تأديبية ضد الجنود الذين ظهروا في الفيديو بعد العملية التي نفذها جيش الاحتلال في المخيم جنين.
وأمس الثلاثاء، ظهر 4 جنود على الأقل من البدو (عرب من سكان النقب) يخدمون في مواقع غير قتالية، في مقطع مصوّر وهم يعربون عن تضامنهم مع جنين ويشتمون إسرائيل.
وظهر الجنود بالمقطع وهم سيبون إسرائيل ويقولون: “الله مع جنين، الله مع فلسطين، والله هذا الفيديو غير (سوف) يوصّلنا عند الله”.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يخدم هؤلاء الجنود في مديرية التقنية واللوجيستيات التابعة للجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أنه تم تصوير الفيديو أمس الثلاثاء خلال وجودهم في قاعدة جنوبي البلاد.
وقالت “تايمز أوف إسرائيل” (Times of Israel) في تقرير لها إن المواطنين العرب يُعفون من الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال، رغم أنهم قد يختارون التجنيد، في حين يُطلب من الإسرائيليين الدروز الخدمة.
ووفق بيانات سبق أن نشرها موقع والا العبري، يخدم في الجيش الإسرائيلي 1514 شابا عربيا بدويًّا، دفعتهم ظروف اقتصادية صعبة إلى الالتحاق بجيش الاحتلال.
