أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عشرات السوريين في الجولان المحتل إثر تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة حاشدة للاحتجاج على بدء نصب مولدات كهرباء هوائية في أراضيهم الزراعية، كما خرج مئات من أبناء الطائفة الدرزية داخل الخط الأخضر في مظاهرات غاضبة للتضامن مع أهالي الجولان.
وأصيب بعض المتظاهرين في الجولان السوري بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ووصفت جروح أحدهم بالبالغة، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وشارك الآلاف في المظاهرة ملوّحين بالأعلام الدرزية، لكن قوات الاحتلال منعت المحتجين من الوصول إلى أراضيهم وعمدت لإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع بواسطة طائرات مسيّرة.
وأفاد شهود عيان بأن الاحتجاجات انتقلت إلى قرية مسعدة مقابل مقر لشرطة الاحتلال.
وخرجت هذه المظاهرات في الجولان -لليوم الثاني على التوالي- بعد أن بدأت الشركة الإسرائيلية المتعهدة للمشروع بالعمل على نصب المولدات الهوائية (توربينات الرياح) في مواقع مختلفة، وتحديدا منطقة سحيتا بين قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا.
ويلقى المشروع معارضة شديدة من أهالي الجولان لما يخشونه من آثار سلبية على مزارعهم، والضوضاء التي تسببها تلك المولدات، والأضرار المحتملة على البيئة وحياة الطبيعة.
في غضون ذلك، أفادت مراسلة الجزيرة بأن مئات من أبناء الطائفة الدرزية أغلقوا طرقا في الجليل داخل الخط الأخضر تضامنا مع أهالي الجولان.