هددت إسرائيل اليوم الأربعاء باستخدام القوة لإزالة موقع مراقبة نصبه حزب الله اللبناني بمحاذاة منطقة حدودية جنوبي البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، أن قوة من حزب الله أقامت موقع مراقبة بمزارع شبعا (في قطاع جبل دوف) في الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق.
وأشارت إلى أن الحدث الذي وصفه نواب في الكنيست (البرلمان) بالخطير، جرى الكشف عنه الأسبوع الماضي خلال اجتماع لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، قبل أن يُكشف اليوم (الأربعاء) للإعلام.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي على تويتر إن إسرائيل بعثت رسائل إلى حزب الله بأنها قد تستخدم القوة لإزالة الموقع، في حين رد الحزب بأن الموقع وضع على أرض لبنانية محتلة.
وأوضحت أن الحديث يدور عن خيمتين نصبتهما قوة من حزب الله خلف الخط الأزرق (خط الحدود الدولي بين إسرائيل ولبنان).
ونقلت عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله “الأمر معروف وتتم معالجته أمام جميع الأطراف المعنية”.
وقالت الإذاعة “يقولون في الجيش إن مواقع حزب الله الجديدة لا تشكل تهديدا أمنيا، ويفضلون التعامل مع القضية على المستوى السياسي الدبلوماسي”.
وأضافت أن الجيش سيحقق في كيفية التعامل مع الحادث، ولماذا لم يتم إخلاء المواقع على الفور بعد إنشائها خلف الخط الأزرق.
وبين وقت وآخر، يتكرر حدوث توتر بين الجانبين في مناطق حدودية، عادة ما ينتهي بسرعة بوساطة من قوات حفظ السلام الأممية “يونيفيل” (UNIFIL).
وبشكل شبه يومي، يشكو لبنان من خرق إسرائيل لمجاله الجوي ومياهه الإقليمية، ويطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.