قالت الدكتورة شيماء علام، الاستشاري النفسي، إن ما نشهده من مظاهر فاضحة وانتشار للعري المعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يمت بصلة لما يسمى “حرية شخصية”، معتبرة أن ما يجري هو تشويش معرفي وأخلاقي يُربك الأجيال الجديدة ويهدد البنية القيمية للأسرة المصرية.
منظومة القيم في خطر.. والعُري النفسي أكثر فتكًا من الظاهر
وخلال مشاركتها في برنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عبّرت علام عن قلقها مما وصفته بـ”الابتذال البصري المُمنهج”، مؤكدة أن ما يُبث من صور ومشاهد لا يخدش الحياء فقط، بل يُفكك المرجعيات الأخلاقية والثقافية للمجتمع.
“هل أصبحنا في سباق للتعرّي؟!”
استنكرت الاستشارية النفسية تحول المحتوى الرقمي إلى مساحة تنافسية في خرق الأعراف، متسائلة بحدة: “هل أصبحنا نعيش منافسة معلنة بين الرجال والنساء حول من يتجرد من ملابسه أكثر؟”، لافتة إلى أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على فئة، بل باتت ظاهرة متداولة بين الجنسين.
“البلوجرز” والتأثير الخفي على القيم
شددت علام على أن ما ينشره بعض المشاهير والبلوجرز لا يُعد تعبيرًا فرديًا حرًا، بل هو نمط تحريضي غير مباشر على تقليد سلوكي خطير، حيث تتأثر به الفتيات دون وعي، مطالبة بضبط المحتوى وحماية الفئات الصغيرة من هذا العُري النفسي والمجتمعي.
رسالة صريحة للأسر: إلى أين نأخذ أبناءنا؟
ودعت شيماء علام الأسر المصرية إلى وقفة جادة مع الذات، والسؤال عن القيم التي يتم ترسيخها داخل البيوت، محذرة من أن التأثير الأخلاقي لا يأتي بالكلمات فقط، بل بالمشاهد التي تتكرّر يوميًا على الشاشات، وقالت: “بعض الصور تُربّي أكثر مما تفعل المحاضرات”.