14/5/2025–|آخر تحديث: 23:28 (توقيت مكة)
وصف الرئيس السوري أحمد الشرع قرار رفع العقوبات الأميركية الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية أمس الثلاثاء بأنه “قرار تاريخي شجاع” يمهد الطريق لرفع المعاناة عن الشعب السوري.
وجاءت كلمة الشرع في دمشق بعد عودته من السعودية واجتماعه بالرئيس ترامب في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.
وأشاد الشرع في كملته بالتفاعل الإيجابي للجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات، مؤكدا على أن هذه الجهود كان لها أثر كبير في تحقيق هذا الإنجاز، وقال إن سوريا لا تحتفل برفع العقوبات فحسب “بل بعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة”.
وكان ترامب قال في كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض أمس الثلاثاء، إنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا “لمنحهم فرصة للنمو والتطور” معتبرا أن العقوبات “وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا”، وقال إنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال انعقاد القمة الخليجية الأميركية قال ترامب إن “الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع”، مشددا على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.
صفحت طويت
وفي كلمته مساء اليوم أكد الشرع أن سوريا طوت صفحة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام السابق، وأن روح الانتماء قد عادت إلى الشعب السوري ونافذة الأمل قد فُتحت، رغم أن البلاد ما زالت مكبلة بآلام الماضي.
وقال الرئيس السوري إن سوريا تحررت، وعمت الفرحة أهلها والدول الشقيقة، مشددا على أن وحدة الشعب وتضحياته كان لها أثر كبير في تغيير الرأي العام العالمي تجاه سوريا.
وأوضح أن سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين، مضيفا بأن سوريا نجحت في فتح أبواب كانت مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية، مشيرا إلى أن “العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة”.
كما أكد الشرع أن سوريا “لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ”، وأنه لن يسمح بتقسيم سوريا ولن يفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق، مشددا على أن سوريا هي “لكل السوريين”، وأنه تم وضع أولويات لمعالجة الواقع المرير الذي كانت تعيشه البلاد.
واختتم الرئيس السوري بالتأكيد على أن المحن قد علمت السوريين أن قوتهم تكمن في وحدتهم.