أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جويتريش، أن هناك 52 دولة عاجزة عن سداد ديونها، أو تقترب من حد العجز عن سداد الديون، بينها أغلبية الدول الأقل تقدما وأغلبية الدول الـ50 الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، فضلا عن عشرات الدول التي قد تنضم إليها حال العجز عن سداد ديونها، متابعا: «هذا الوضع لا يطاق، ومن الواضح أنّ الهندسة المالية الدولية فشلت في مهمتها المتعلقة بإيجاد شبكة أمن عالمية لمصلحة الدول النامية».
وأضاف جوتيريش، خلال كلمته في القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد، والمنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس: «هذه الهندسة المالية الدولية تعكس توازن القوى السياسية والاقتصادية في العالم، ولا تعمل الآن بشكل جيد وهي غير عادلة، حتى لم تعد قادرة للاستجابة لاحتياجات العالم في القرن الـ21، وهو عالم متعدد الأطراف يتميز باقتصاديات وأسواق مالية مندمجة إلى حد بعيد، فضلا عن تميزه بتوترات جيوسياسية ومخاطر متزايدة».
وتابع: «المؤسسات المالية الدولية صغيرة ومحدودة للغاية، وهذا لا يسمح لها بتأدية مهامها في خدمة الجميع خاصة الدول الأقل ضعفا»، مشيرا إلى أنّ رأس المال المسدد للبنك الدولي مقارنة بالإنتاج القومي العالمي يمثل أقل من خمس «واحد على خمسة» مما كان في عام 1960، بينما التحديات قد زادت.