أثارت إذاعة يوم القيامة الروسية، جدلا كبيرا خلال الساعات الماضية بعد الرسائل الغامضة التي خرجت بها على مستمعيها والتي وصلت إلى ثمانية رسائل حاول الخبراء تفسير المقصود منها.
إذاعة يوم القيامة
وكان الصحفي العسكري الروسي ألكسندر روجين، أعلن أن محطة UVB-76 الإذاعية الروسية، المعروفة باسم “إذاعة يوم القيامة”، بثت ثماني رسائل غامضة يوم 1 يونيو الماضي، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم الإخباري.
والرسائل الغامضة التي بثتها إذاعة يوم القيامة كانت عبارة عن الكلمات التالية:”أوتكوروي” (Utkoroy)، “مورزوفي” (Morzhovyy)، “لوغوفوي” (Lugovoy)، “بتشيلودير” (Pcheleder) ، “بويناك” (Buynak)، “فيزيلي” (Vesel’ye)، “بوبسوليت” (Pupsolyot)، “بوبروسكوت (Bobroskot)..
كما سُمعت في الأثير كلمتا “لوتشوتورغ” (Luchotorg) و”كوبنا” (Kopna).
ويطلق إسم آخر لإذاعة يوم القيامة بين هواة الاستماع للراديو وهو الطنانة”(The Buzzer) بسبب الصوت الخلفي المميز الذي يشغل 99.99٪ من وقت البث.
وأفاد موقع روسيا اليوم أن بث إذاعة يوم القيامة، زاد خلال الآونة الأخيرة، ففي مطلع مارس الماضي، خرجت الإذاعة -بعد سبات طويل- إلى الأثير ببث أسماء أشخاص، تلاها بث سلسلة من الأرقام. وفي نهاية مايو، أثارت الإذاعة حيرة المتابعين مجددا عندما بثت ثلاث رسائل غامضة خلال 24 ساعة فقط، حيث تم تسجيل هذه الإشارات في أوقات متفرقة من اليوم.
الرسائل الغامضة لإذاعة يوم القيامة
وحول المقصود من الرسائل الغامضة، رجح بعض المحلّلين العسكريين أن تكون جزءا من نظام اتصالات الطوارئ الخاص بالقوات الاستراتيجية الروسية، وهو ما يفسّر تسميتها الشعبية “راديو يوم القيامة”.
الاحتمال الآخر، هو أن إذاعة يوم القيامة قد تكون مجرد منصة لاختبار قنوات الاتصالات العسكرية أو أداة لتضليل أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
أم الاحتمال الأخير فهو أن المحطة قد تكون مرتبطة بنظام “اليد الميتة” النووي الروسي الأسطوري، رغم عدم وجود أي إثباتات رسمية تدعم هذه النظرية أو غيرها من التكهنات، وهو طرح أكثر إثارة وإن كان غير مؤكد.
وما تزال هذه المحطة تواصل بثّ إشاراتها المبهمة بين الفينة والأخرى، محافظة على الحجاب الكثيف الذي يُخفي حقيقتها. فبرغم أن رسائلها تبدو للعيان مجرّد رموز عشوائية بلا معنى، إلا أنها قد تُخفي في ثناياها شفرات سرية لا يُدرك مغزاها سوى قلّة من المطلعين على أسرار هذا الصندوق الأسود الإذاعي.
