أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، عن أن واشنطن “لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال”، مؤكدًا أن “كان يجب منع إيران من تخصيب اليورانيوم منذ وقت طويل” ، وفقا لموقع أكسيوس الاستخباراتي الأمريكي.
وتأتي تصريحات ترامب بعد تقارير عن اقتراح قدمه المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة منخفضة لا تتجاوز 3% لأغراض مدنية، مقابل إغلاق منشآتها تحت الأرض.
هذا التناقض بين التصريحات الرسمية والاقتراحات المقدمة أثار تساؤلات حول موقف الإدارة الأمريكية الحقيقي من الملف النووي الإيراني، وفقا لـ نيويورك بوست.
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تعمل على “تخزين الأسلحة بشكل غير مسبوق”، معربًا عن أمله في “ألا نضطر لاستخدامها”.
وتعكس التصريحات استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية مشددة وزيادة التهديدات العسكرية.
ومن جانبها، أعربت إيران عن رفضها لأي اتفاق لا يضمن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مشيرة إلى أن الاقتراح الأمريكي “يفتقر إلى التوازن” ولا يقدم ضمانات كافية لرفع العقوبات.
ويعقد الموقف الإيراني جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عمان لإحياء المفاوضات بين الجانبين، وفقا لـ رويترز.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ ضربات استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية .
ويترقب المجتمع الدولي بحذر ما ستؤول إليه الأمور، وسط دعوات للعودة إلى طاولة المفاوضات وتجنب الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة.
