يجري الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس محادثات أزمة مع قادة صربيا وكوسوفو في إطار مساعي التكتل لخفض التوتر المتصاعد بين البلدين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “دعوت قادة صربيا وكوسوفو إلى بروكسل لإجراء لقاءات عاجلة سعيا لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية”.
وأضاف -في تغريدة على تويتر- “نحن بحاجة إلى خفض فوري للتصعيد، وإجراء انتخابات جديدة في الشمال بمشاركة صرب كوسوفو. هذا يحمل أهمية للمنطقة وللاتحاد الأوروبي”.
جاء التصعيد الأخير بين الجانبين على خلفية توقيف صربيا الأسبوع الماضي 3 عناصر من شرطة كوسوفو بعد أسابيع من التوتر بسبب انتخابات أثارت جدلا في شمال كوسوفو ذي الغالبية الصربية.
وأدت أعمال شغب قام بها صرب في شمال كوسوفو إلى إصابة 30 من عناصر قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) أواخر مايو/أيار الماضي.
وهدد الاتحاد الأوروبي كوسوفو بعواقب سياسية، مثل تعليق زيارات كبار المسؤولين والتعاون المالي، ما لم تغير موقفها من الانتخابات.
وما زال التوتر بين البلدين قائما منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينيات والتي دفعت حلف الناتو للتدخل ضد بلغراد.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد رفضت الاعتراف بها.
وما زال الصرب في كوسوفو موالين إلى حد كبير لبلغراد، خصوصا في الشمال حيث يشكلون الغالبية ويرفضون كل خطوة تقوم بها بريشتينا لتعزيز هيمنتها على المنطقة.