قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية إن موسكو تلقّت طلبا أميركيا لزيارة مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إيفان غيرشكوفيتش، وإن بلاده تنظر بالطلب.
وأوضح ريابكوف أنهم تسلّموا طلب الزيارة وتجري مراجعته ولا يوجد قرار بعد، مشيرا إلى أنه إجراء روتيني وهم على تواصل مع سفارة الولايات المتحدة في موسكو وستتلقى جميع الإخطارات.
وكان الصحفي غيرشكوفيتش الذي يحمل الجنسية الأميركية اعتقل في مارس/آذار الماضي واتهمته السلطات الروسية بالتجسس وهي تهمة ينفيها المراسل.
ويقبع غيرشكوفيتش في سجن ليفورتوفو بموسكو؛ بعد أن قررت محكمة ليفورتوفسكي الجزئية تمديد فترة التحفظ عليه إلى 30 أغسطس/آب المقبل.
وفي وقت سابق دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ما سماها محاولات الكرملين المستمرة لترهيب وقمع ومعاقبة الصحفيين وأصوات المجتمع المدني.
رفض شكوى الدفاع
وفي السياق ذاته، ردت محكمة روسية -اليوم الخميس- الطلب المقدم لإطلاق سراح غيرشكوفيتش، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، قبيل محاكمته بتهمة التجسس التي ينفيها.
وقال القاضي إن “المحكمة نظرت في الاعتراض المقدم من فريق الدفاع عن غيرشكوفيتش على قرار تمديد توقيفه، وقضت بعدم تغيير القرار الأولي وعدم تلبية شكوى الدفاع عن المتهم”.
وتقول موسكو إن حساسية اتهامات التجسس تحتّم إجراء المحاكمة بشكل مغلق بينما لم يُكشف عن وثائق المحكمة علنا.
ومثُل غيرشكوفيتش، الذي أثار توقيف الأجهزة الأمنية الروسية له في أواخر مارس/آذار موجة تنديد دولية، في قفص زجاجي بالمحكمة في موسكو، ورسم بيديه شارة قلب للصحافيين الآخرين الحاضرين.
من جانب آخر، قالت السفيرة الأميركية لدى روسيا لين تريسي للصحافيين أمام محكمة مدينة موسكو “شعرنا بخيبة أمل كبيرة لرفض الطلب”.
وأضافت “رغم تأكيدات مسؤولين روس علنا بشأن أنشطة إيفان، أكرر موقف الحكومة الأميركية الحازم: إن الاتهامات الموجه له باطلة”، وتابعت “إنه صحافي بريء كان يقوم بأنشطته الصحافية وأوقف خطأ”.