توصل العلماء إلى أن رواد الفضاء هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية وشديدة الخطورة نظرا لتعرضهم لعوامل غير تقليدية أثناء تواجدهم في الفضاء.
وبحسب ما ورد في وكالة الأنباء الفرنسية، درس الباحثون التعبير الجيني في الكريات البيضاء (خلايا الدم البيضاء) في مجموعة من 14 رائد فضاء، بما في ذلك ثلاث نساء و 11 رجلاً، أقاموا على متن محطة الفضاء الدولية لمدة تتراوح بين 4.5 و 6.5 شهر بين عامي 2015 و 2019.
وتم سحب دم من كل رائد فضاء بـ 10 نقاط زمنية؛ مرة واحدة قبل الرحلة، وأربع مرات في الرحلة، وخمس مرات للعودة الى الأرض.
وفي العودة مرة أخرى في المجموع، تم العثور على 15410 جينات تم التعبير عنها بشكل تفاضلي في الكريات البيض. ومن بين هذه الجينات، حدد الباحثون مجموعتين مع 247 و 29 جينًا على التوالي غيرت تعبيرها بالترادف على طول الجدول الزمني المدروس.
كما تم تخفيض الجينات في المجموعة الأولى عند الوصول إلى الفضاء والعودة مرة أخرى إلى الأرض، بينما اتبعت الجينات في المجموعة الثانية النمط المعاكس.
وتتألف المجموعتان في الغالب من الجينات التي ترمز للبروتينات، ولكن مع اختلاف؛ إذ كانت وظيفتها السائدة مرتبطة بمناعة الجينات في المجموعة الأولى، والهياكل والوظائف الخلوية في المجموعة الثانية.
وهذه النتائج تشير إلى أنه عندما يسافر شخص ما إلى الفضاء، فإن هذه التغييرات في التعبير الجيني تسبب انخفاضًا سريعًا في قوة جهاز المناعة لديه «فتزيد المناعة الضعيفة من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يحد من قدرة رواد الفضاء على أداء مهامهم الصعبة في الفضاء. وإذا تطورت عدوى أو حالة مرتبطة بالمناعة إلى حالة خطيرة تتطلب رعاية؛ فهي محدودة أثناء وجودهم في الفضاء».