رفضت أذربيجان طلبا من أرمينيا بتقديم ضمانات أمنية خاصة لنحو 120 ألف من الأرمن يعيشون في إقليم ناجورني كاراباخ مؤكدة أنهم محميون بصورة كافية.
وتأتي هذه المستجدات بشأن إقليم ناجورني كاراباخ الذي يعترف به المجتمع الدولي على أنه جزء من أذربيجان قبل جولة جديدة من محادثات السلام.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الشهر الماضي إن بلاده تعترف بأن ناجورني كاراباخ جزء من أذربيجان، لكنها تريد من باكو تقديم ضمانات لسكان الجيب من الأرمن.
لكن وزير خارجية أذربيجان جيحون بيراموف قال إن تلك الضمانات لا داعي لها، وإن الطلب الأرميني يصل إلى حد التدخل في شؤون بلده، وأردف قائلا “لا نقبل هذا الشرط المسبق، لعدد من الأسباب”.
وأضاف في مقابلة مع “رويترز”: “أكثر الأمور جوهرية هي التالي: هذه قضية سيادية داخلية. يكفل الدستور الأذري وعدد من المعاهدات الدولية التي تشارك فيها أذربيجان جميع الشروط الضرورية لضمان حقوق هؤلاء السكان”.
وأوضح الوزير الأذربيجاني أنه سيظل بوسع الأرمن التحدث بلغتهم وتلقي تعليمهم بها والحفاظ على ثقافتهم إذا اندمجوا في المجتمع الأذربيجاني وهياكل الدولة مثل الأقليات العرقية والدينية الأخرى.
وشكل الجيب محور صراعات بين الجارتين منذ الأعوام السابقة لانهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وبين الأرمن والأذريين الترك لما يربو على قرن من الزمان.
وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا، بعد قتال محتدم سيطرت أذربيجان في عام 2020 على مناطق كان يسيطر عليها الأرمن في منطقة ناجورني كاراباخ الجبلية وحولها.