أفادت مصادر محلية للجزيرة بسماع طلقات متقطعة من أسلحة ثقيلة وخفيفة شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين تم تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان.
وكانت هذه المصادر أفادت للجزيرة بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين في تجدد لمعارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالمدينة أمس الخميس.
وفي الخرطوم قال مصدر عسكري بالجيش للجزيرة إن قواته أسقطت أمس مسيّرة حاولت الهجوم على القيادة العامة.
وفي مدينة الأُبيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان أفادت مصادر محلية للجزيرة باندلاع اشتباكات صباح اليوم الجمعة داخل بعض أحياء المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط قتيل و6 جرحى في اشتباكات بين قوات تابعة للشرطة والدعم السريع في الأبيض.
وفي العاصمة الخرطوم أفاد مراسل الجزيرة نت أن طائرات حربية حلقت في أجواء العاصمة بالتزامن مع إطلاق نار جنوب غربي أم درمان وأن الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان.
وقال مراسل الجزيرة إن منطقة “الجريف شرق” تشهد قصفا مدفعيا يستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع.
تأجيل مفاوضات جدة
من جهة أخرى، قالت “مولي في” مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية إن تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان، يعود لإخفاق الصيغة الحالية في ضبط الوضع، وفق تعبيرها.
وكانت آخر هدنة من 3 أيام بين الطرفين قد انتهت من دون أي مؤشر على احتمال تجديدها أو حصول أي اختراق دبلوماسي.
وفي السياق ذاته، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن بلاده ترفض مبادرة الاتحاد الأفريقي لحلّ الأزمة بسبب تعليق عضوية السودان، واصفا المبادرة بأنها مبادرة احتلال.
وقال إنها تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح.
كما قال إن “الإيغاد” تسعى لتكوين حكومة في المنفى يكون مقرها كينيا للضغط على السودان للموافقة على مبادرتها.
عقار: الشعب يرفض التسوية مع الدعم السريع
من جهة أخرى، قال عقار في تصريحات صحفية في القاهرة، إن الشعب السوداني يلتف حول الجيش وقيادته، مشددا على أن الشعب يرفض أي تسوية مع الدعم السريع ويرى في الجيش الملاذ الآمن.
وقال عقار إن الجيش لا تنقصه الإمدادات العسكرية للقتال، ووصف الوضع العسكري بالمطمئن من ناحية العدد والعتاد، وكشف عن توثيق ما وصفه بانتهاكات الدعم السريع الممنهجة مثل احتلال المستشفيات والمنازل ونهبها، وممارسة العنف ضد المرأة.
وطالب عقار بأن تُترك للجيش مسألة حسم التمرد بالطريقة التكتيكية والإستراتيجية التي تراها الدولة.
وقال إن (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي لم تكن له أطماع سياسية أو خطاب سياسي قبل أبريل/نيسان 2019، وإن تحالفه مع المجلس المركزي للحرية والتغيير، جعل له وضعا جديدا بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير وسمحوا له بالتمدد.