26/6/2025–|آخر تحديث: 12:28 (توقيت مكة)
نفى كبير الدبلوماسيين الأميركيين المكلّف بشؤون أفريقيا مزاعم الاتهامات المتعلقة بممارسات تجارية أميركية غير عادلة تجاه القارة السمراء، مؤكّدا أن تأخير التمويل لن يعرقل استمرار العمل في مشروع السكك الحديدية في أنغولا، الذي يربط بين مدينة لوبيتو وزامبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان مسؤولون في الاتحاد الأفريقي قد تساءلوا يوم الاثنين الماضي عن كيفية تعميق العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل التعريفات الجمركية، وتشديد شروط الحصول على التأشيرات الذي يستهدف إلى حد كبير المسافرين من قارة أفريقيا.
وعلى هامش قمة الأعمال الأميركية الأفريقية، قال سفير واشنطن في لواندا تروي فيتريل إنه لا يوجد حظر على التأشيرات، موضحا أن القنصليات الأميركية تواصل إصدارها بانتظام.
وخلال القمة المنعقدة في لواندا، أعرب عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال الأفارقة عن قلقهم من الانخفاض الحاد في معدلات الموافقة على التأشيرات، خاصة للمسافرين من غرب أفريقيا، منذ أواخر عام 2023.
وشكّلت التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة تهديدا لاقتصادات أفريقية، إذ حذّرت دول مثل ليسوتو ومدغشقر من أن فرض رسوم أساسية بنسبة 10% قد يهدد صادراتها الحيوية، مثل الملابس والمعادن.
مفاوضات
وفي سياق السعي لإعادة الثقة بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، قال السفير فيتريل إن التعريفات الجمركية الأميركية لم تنفذ بعد، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تزال جارية لصياغة إطار تجاري أكثر توازنا، بما في ذلك تجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا الذي سينتهي في سبتمبر/أيلول القادم.
وفي كلمته التي ألقاها أمام أكثر من ألفي مشارك من قادة الحكومات وقطاع الأعمال خلال القمة، دعا الرئيس الأنغولي جواو لورينزو الشركات الأميركية إلى التحول من منطق المساعدات إلى الشراكات القائمة على الاستثمار.
وقال لورينزو “لقد حان الوقت لاستبدال منطق المساعدات بمنطق الاستثمار والتجارة”، وحث على التنويع في قطاعات مثل تصنيع السيارات وبناء السفن والسياحة والأسمنت وإنتاج الصلب.