قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بارتفاع عدد الشهداء من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلا وهو ما جعل المكتب يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فورا.
ذكر مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة بانتشال جثمان شهيد إثر قصف إسرائيلي على منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بانتشال جثماني شهيدين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة فيما قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن آلاف الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد والأطفال يستشهدون جوعا مع استمرار منع دخول المساعدات وإنقاذ الأطفال لن يكون إلا بإعادة فتح المعابر.
وذكر أن الاحتلال يتسلى ويستمتع بقتل الأطفال في قطاع غزة بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المستشفيات يومياً في قطاع غزة لتلقي العلاج من سوء التغذية، منذ بداية العام الجاري، نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق المعابر، فيما ارتفعت أعداد الشهداء من الأطفال بسبب الجوع إلى 66، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأفادت مصادر محلية أمس الجمعة، باستشهاد الطفلة الرضيعة جوري المصري (3 شهور) في مدينة دير البلح وسط القطاع، جراء نقص حليب الأطفال وسوء التغذية، وسط تدهور متواصل في الأوضاع الصحية والغذائية.
وقالت إيناس حمدان، مسؤولة الإعلام في وكالة “أونروا”، إن ما لا يقل عن 5000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد نتيجة انقطاع المساعدات ومنع دخول المواد الغذائية.
وفي بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي، حمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأطفال نتيجة الحصار وتشديد إغلاق المعابر، ومنع إدخال الحليب والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، خاصة الأطفال الرضّع والمرضى.
واعتبر البيان أن ما يجري هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تُظهر تعمّد الاحتلال استخدام سلاح التجويع لإبادة المدنيين، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأكد البيان أن صمت المجتمع الدولي يمثّل مشاركة ضمنية في هذه الجريمة، محمّلاً دولاً مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، وألمانيا، المسؤولية عن الانخراط الفعلي في انتهاكات ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية.
وطالب البيان الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، لإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمرافق الصحية، إلى جانب عرقلة الحركة الآمنة ومنع إدخال الإمدادات الطبية والوقود، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في ظل الحصار المتواصل.
ومنذ انقلابهه على اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافهه العدوان على قطاع غزة في مارس الماضي، ارتكب الاحتلال مجازر متواصلة أسفرت عن استشهاد أكثر من 6 آلاف فلسطيني وإصابة نحو 50 ألفاً، وفق أحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.