استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث دار نقاش حول سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ووزارة الشباب والرياضة.
وخلال اللقاء، اجتمع الوزيران، بحضور الدكتور أشرف صبحي، مع أكثر من 40 شابًا وشابة من المشاركين في نموذج محاكاة مجلس الشيوخ المصري (لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية) وبرلمان شباب مصر، وذلك ضمن فعاليات نماذج محاكاة الحياة السياسية المصرية، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بمشاركة وفد من أعضاء برلمان الشباب والدبلوماسية الشبابية.
وأعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن تقديره للتعاون المؤسسي القائم بين وزارتي الخارجية والشباب، في دعم المبادرات الوطنية، مؤكدًا أن نماذج المحاكاة تسهم في تعزيز قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب المصري.
وأوضح الوزير أن الهدف من تنظيم نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يتمثل في إعداد كوادر شبابية واعية وقادرة على المشاركة الفعالة في بناء وطن أفضل، من خلال تعزيز وجود الشباب في مواقع التأثير، ومساهمتهم في تطوير مجتمعهم، مؤكدًا أن دعم وتمكين الشباب يمثل أحد الأهداف والركائز الأساسية للدولة المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، حرص الوزارة على التفاعل المنتظم مع الطلبة والشباب المصري، بهدف رفع الوعي بالتحديات الاستثنائية التي تواجه الدولة المصرية في محيطها الإقليمي، وشرح محددات الموقف المصري تجاهها، بما يعزز من الانتماء الوطني.
وشدد الوزير على أهمية تمكين الشباب وإعداد كوادر واعية بقضايا الوطن، مشيرًا إلى أن هذه النماذج تمثل منصة مهمة لتأهيل جيل قادر على المشاركة الفعالة في العمل السياسي والدبلوماسي، مؤكدًا أن الشباب هم عماد المستقبل.
وخلال كلمته، استعرض وزير الخارجية ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مؤكدًا أن وزارة الخارجية والهجرة تمثل خط الدفاع الأول عن مصالح الدولة على الساحة الدولية، كما أشار إلى حرص الوزارة على تعزيز العلاقات الثنائية، والانخراط الفعّال في المنظمات الإقليمية والدولية، والدفاع عن القضايا الوطنية في مختلف المحافل الدولية.
وتطرق الوزير إلى الموقف المصري من أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات في غزة، وإيران، والسودان، وليبيا، وسوريا، واليمن، ومنطقة البحر الأحمر.
كما أشار إلى أهمية “الدبلوماسية البرلمانية” باعتبارها ركيزة من ركائز السياسة الخارجية الحديثة، موضحًا أن البرلمان يسهم بدور فاعل في دعم العلاقات الخارجية من خلال اللجان النوعية، والزيارات المتبادلة، وجمعيات الصداقة البرلمانية. وأبرز، في هذا الإطار، قيام وزارة الخارجية بترتيب نحو 30 زيارة خارجية لأعضاء مجلس الشيوخ خلال الأشهر الستة الماضية، إلى جانب أكثر من 25 لقاءً تنسيقيًا مع اللجان النوعية بالبرلمان، بهدف إطلاعهم على آخر المستجدات والمواقف المصرية من القضايا الإقليمية والدولية.
وقد شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا وتفاعليًا، عبّر خلاله الشباب عن رؤاهم بشأن السياسة الخارجية وتحديات الأمن القومي، وأشاد الوزير بمستوى وعيهم وحرصهم على المشاركة الجادة في الشأن العام، مؤكدًا أن مصر تعوّل على وعي شبابها في بناء مستقبلها.
