وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى العاصمة الأذرية باكو، في أول زيارة رسمية له إلى أذربيجان منذ توليه الحكم.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، نقلًا عن مصادر إعلامية سورية، بأن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق تعاون اقتصادي وأمني بين البلدين.
أنباء عن تفاهمات إقليمية وتنازلات محتملة
في موازاة هذه الزيارة، تتداول أوساط سياسية وإعلامية تقارير تشير إلى أن النظام السوري برئاسة الشرع يسعى، عبر قنوات خلفية، إلى استعادة جزء من النفوذ الذي فقدته دمشق في لبنان بعد انسحاب قواتها عام 2005.
وتزعم هذه التقارير أن الشرع يُلوّح باستعداد محتمل للقبول بتسوية بشأن الجولان مع إسرائيل، مقابل إطلاق يده في بعض المناطق الحدودية اللبنانية.
وتحدثت تقارير إعلامية عن لقاء جمع الشرع بالموفد الأمريكي الخاص توم باراك، نقل فيه الأخير جملة لافتة مفادها: “أنت رئيس لدولتين”، في إشارة إلى سوريا ولبنان، دون أي تعليق رسمي من الجانبين السوري أو اللبناني.
شبح “الوصاية” يعود؟
قبل عشرين عاماً، أنهى لبنان مرحلة الوصاية السورية بخروج آخر جندي سوري من أراضيه.
لكن عودة الحديث عن نفوذ سوري في لبنان تثير قلقاً في الأوساط السياسية اللبنانية، لا سيما في ظل ما يقال عن تفاهمات إقليمية تعيد ترتيب توازنات السلطة في بيروت.
وترى مصادر سياسية مطلعة أن ما يُشاع عن “العودة السورية” هو في جزء منه محاولة من “حزب الله” لتسويق خطاب بديل عن “مقاومة إسرائيل”، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية لنزع سلاحه، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسيادة الدولة اللبنانية.