شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد به شهود عيان وناشطون محليون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتركز القصف الجوي على مقر “اللواء 132” في قرية بزامل، حيث سُمع دوي انفجارات قوية هزّت المنطقة عقب استهداف الموقع، ما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين، وسط تصاعد أعمدة الدخان من المكان المستهدف.
استهداف متزامن للواء آخر في ريف جبلة
وقبل دقائق من هذا القصف، نفذ الطيران الإسرائيلي ضربة جوية مماثلة استهدفت مقر “اللواء 107” في قرية زاما، الواقعة في ريف جبلة الجنوبي، بحسب ما أكدته مصادر متطابقة. ويُعتقد أن الموقعين المستهدفين يضمان مخازن أسلحة أو مراكز مراقبة تستخدمها وحدات موالية لإيران داخل تشكيلات الجيش السوري.
التصعيد المتواصل في الساحة السورية
وتأتي هذه الغارات في إطار سلسلة متصاعدة من الهجمات التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية، وتركّز غالبًا على مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، أو مقرات سورية يُشتبه في استخدامها من قبل تلك الفصائل.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع السورية أو من الجانب الإسرائيلي بشأن طبيعة الأهداف وحجم الخسائر البشرية أو المادية، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان غالبًا ما يوثق لاحقًا تفاصيل إضافية حول هذه الهجمات.
يُذكر أن إسرائيل كثفت من ضرباتها الجوية داخل سوريا منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، معتبرةً أن الوجود الإيراني على الأراضي السورية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وقد صرّح قادة إسرائيليون مرارًا بأنهم لن يسمحوا بتحول سوريا إلى “قاعدة متقدمة” لإيران وحلفائها قرب الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
