قدم الإعلامي شريف عامر، خلال حلقة من برنامجه “يحدث في مصر”، رؤية عملية لمواجهة ما وصفه بـ”الكلام السلبي” الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تعكير صفو العلاقات بين الشعبين المصري والسعودي، وأكد عامر أن الحل يكمن في استحضار التجارب الإنسانية الحقيقية بدلاً من الانجرار وراء الانفعالات الرقمية.
محاولات لإثارة التوتر
وشدد شريف عامر، في بداية حديثه على أن ما سيطرحه ليس “نُصحًا أو إرشادًا”، بل هو “مشاركة تجربة” شخصية، موضحًا أنه كغيره من المتابعين، يرى ما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي من محاولات لإثارة التوتر، والتي قد تدفع أي شخص للشعور بالغضب أو الضيق.
وطرح شريف عامر، فكرة محورية مفادها أن الروابط بين الشعبين أعمق من أي محاولة للوقيعة، قائلًا: “أي مواطن مصري إذا نظر في دائرة علاقاته وتاريخ عائلته، سيجد شخصًا سعوديًا، وبالمثل، أي مواطن سعودي سيكتشف في تاريخه علاقة ما بمواطن مصري”.
ولشرح فكرته، استدعى شريف عامر شخصيتين محوريتين في حياته لمواجهة هذا المحتوى السلبي، وروى عامر قصة جاره السعودي الذي سكن الشقة المقابلة له لسنوات طويلة، مؤكدًا أن هذه العلاقة الطيبة استمرت حتى في أصعب الفترات السياسية، مثل فترة المقاطعة العربية لمصر عقب اتفاقية كامب ديفيد.
وأشار إلى أن “عم حامد”، الذي توفاه الله، وعائلته كانوا جزءًا لا يتجزأ من نسيج حياتهم اليومية، وظل بيته معروفًا باسمه حتى بعد رحيله.
كما تحدث شريف عامر عن حماه، الذي كان من أوائل المصريين الذين عملوا في بدايات تأسيس التلفزيون السعودي في مدينة جدة، حيث أمضى هناك ما يقرب من 25 عامًا، وأوضح كيف أن زوجته كانت تقضي إجازة الصيف كل عام في السعودية، مما يعكس عمق الروابط العائلية والمهنية الممتدة بين البلدين.
واختتم شريف عامر حديثه بالتأكيد على أن استدعاء هذه القصص الحقيقية هو أفضل رد على “الكلام الذي يُقال على الإنترنت ويريد أن يرفع ضغط دمك”، واعتبر أن هذه التجارب الشخصية هي “بيان شعبي خاص” يأتي ليكمل ويدعم “البيان الرسمي” الذي صدر في نفس اليوم عن العلاقات المصرية السعودية بحضور وزيري خارجية البلدين، ليثبت أن الواقع الإنساني المشترك أقوى من أي خلافات مُصطنعة.
