20/7/2025–|آخر تحديث: 12:24 (توقيت مكة)
يصوت اليابانيون اليوم الأحد على شغل مقاعد بمجلس الشيوخ في انتخابات حاسمة يواجه فيها رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا وائتلافه الحاكم هزيمة محتملة قد تفاقم عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وسيختار الناخبون نصف مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 248 مقعدا، ومن المتوقع صدور النتائج الأولية مساء اليوم الأحد.
ووضع إيشيبا سقفا منخفضا مستهدفا أغلبية بسيطة قدرها 125 مقعدا.
ويعني هذا أنه لزيادة عدد مقاعد الائتلاف الحاكم الحالية والبالغة 75 مقعدا يجب على حزبه الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف (حزب كوميتو المدعوم من البوذيين) الفوز بـ50 مقعدا.
ويعد هذا تراجعا كبيرا عن 141 مقعدا كان يشغلها أعضاء ينتمون إلى الائتلاف الحاكم قبل الانتخابات، لكن استطلاعات وسائل الإعلام تتوقع انتكاسات كبيرة لإيشيبا.
ولن يؤدي الأداء الضعيف اليوم الأحد إلى تغيير فوري في الحكومة، لأن مجلس الشيوخ يفتقر إلى صلاحية طلب سحب الثقة من رئيس الوزراء، لكنه سيزيد بالتأكيد حالة عدم اليقين بشأن مصيره والاستقرار السياسي في اليابان.
وسيواجه إيشيبا دعوات من داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي للتنحي أو العثور على شريك ائتلافي آخر.
ويأتي تصويت الأحد بعد أن خسر ائتلاف إيشيبا الأغلبية في انتخابات مجلس النواب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي متأثرا بفضائح الفساد السابقة.
وقد اضطرت حكومته غير الشعبية منذ ذلك الحين إلى تقديم تنازلات للمعارضة لتمرير التشريعات عبر البرلمان.
التنحي والمجهول
ورجح تورو يوشيدا أستاذ العلوم السياسية في جامعة دوشيشا في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية برس أن “يضطر إيشيبا إلى التنحي”.
وقال “قد تدخل اليابان في المجهول مع وجود حكومة تملك أقلية في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وهو أمر لم تشهده اليابان منذ الحرب العالمية الثانية”.
لكن انقسام أحزاب المعارضة يضعف فرصها في تشكيل حكومة بديلة.
ويتوقع أن يحقق حزب سانسيتو -الذي يرفع شعار “اليابان أولا”- تقدما مفاجئا، اذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحصد أكثر من 10 مقاعد في مجلس الشيوخ، مقابل شغله مقعدين حاليا.
ويدعو الحزب إلى “قواعد وحدود أكثر صرامة” على الهجرة، ويعارض “العولمة” وسياسات النوع الاجتماعي “الراديكالية”، ويريد إعادة التفكير في اللقاحات وخفض الانبعاثات الكربونية.
والأسبوع الماضي، اضطر الحزب إلى نفي أي ارتباط له بموسكو التي دعمت أحزابا شعبوية في أماكن أخرى، وذلك بعد إجراء أحد مرشحيه مقابلة مع وسيلة إعلامية روسية رسمية.