وتمثلت مذكرتا التفاهم في مذكرة تفاهم بشأن إقامة حوار استراتيجي مشترك بين دولة الكويت وحكومة الجمهورية الفرنسية ، ومذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالة التنمية الفرنسية للتعاون في المنطقة. والبيان المشترك الصادر عن الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الكويت وفرنسا والذي يعكس مدى إصرار البلدين الصديقين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان مساء اليوم ، إن الشيخ سالم الصباح عقد جلسة مناقشة رسمية ، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها والوفد المرافق للعاصمة باريس ، والتي تناولت كافة جوانب العلاقات الخارجية. العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين وأطر تعزيزها وتنميتها على مختلف المستويات ، وإدخال مجالات التعاون الثنائي إلى آفاق. وهذا من مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف البيان أن قضية إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شنغن تصدرت محاور المشاورات الرسمية التي جرت اليوم ، والجهود المشتركة لحشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين ومناقشة استحقاقاتهم المستقبلية في هذا الإطار.
وجرى خلال جلسة المباحثات بحث اوجه تكثيف التنسيق المشترك بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية في العديد من القضايا الاقليمية والدولية وسبل مواصلة الجهود المشتركة في ارساء دعائم السلام والامن الدوليين وآخر المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي. على الساحات الدولية ، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الحيوية والمهمة. في المنطقة ، ناقشوا أطر تعزيز التنسيق المشترك بشأنها ، لا سيما آخر التطورات في ملف الأزمة السورية ، والجهود الدولية والمساعي لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ، والتطورات على الساحة العراقية. واليمن. كانت الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي أحد محاور المناقشات. سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة تداعياته ، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ، والعمل على الحفاظ على النظام الدولي ، وتكريس قيم ومبادئ القانون الدولي ، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
من جانبها ، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن موقف بلادها الداعم لموضوع إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شنغن ، والأثر الإيجابي لهذا الملف في تعظيم المصالح المشتركة والمتبادلة على مختلف المستويات.
وأعربت الوزيرة الفرنسية عن تقديرها لمستوى التعاون الرفيع بين دولة الكويت وفرنسا على كافة الأصعدة ، وتطلعها إلى مواصلة نمط هذا التعاون القوي بين البلدين الصديقين والارتقاء به إلى آفاق أوسع وأكثر شمولا. مشيدا بحكمة دولة الكويت وتوازن سياستها الخارجية وجهودها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلام في المنطقة. ومواقفها المبدئية والثابتة في المحافل الدولية ، معربة عن تقديرها للجهود والمساعي الدؤوبة التي تبذلها دولة الكويت ومشاريعها الإنسانية ودعمها لدعم التنمية والشعوب حول العالم.
وفي هذا السياق ، ثمن وزير الخارجية الكويتي الالتزام التاريخي للجمهورية الفرنسية بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت ومساعيها المقدرة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما أعرب عن اعتزازه العميق بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين وما وصلت إليه من تقدم وتطور في كافة المجالات ، مثمنا الازدهار والتقدم المستمر الذي يشهده التعاون الثنائي بين دولة الكويت وفرنسا على كافة الأصعدة ، مثمنا: مستوى متميز من التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الإنسانية والتنموية. شائع.