اتهم المواطن الكويتي عادل سليمان الجمعيات التعاونية في دولة الكويت بالفساد ، حيث اتهم مجموعة من المديرين المصريين في هذه الجمعيات بالاستيلاء على أموال المساهمين والأيتام بقبول الرشاوى. وجاءت هذه الاتهامات بعد زيارة سليمان لمصر لعرض وثائق تثبت تورط بعض المستشارين والمديرين الماليين في قضايا فساد بهذه الجمعيات.
وأكد سليمان وجود اثنين من أكبر المديرين في الجمعيات التعاونية في مصر خلال شهر يوليو الجاري ، حيث أقاما حفل زفاف لابن أحدهما على ابنة الآخر بتكاليف باهظة. ولفت إلى أن المتورطين في قضايا الفساد طُردوا من الكويت رغم صدور قرار بمنعهم من الحصول على إجازة والسفر إلى الخارج.
وأثارت هذه الاتهامات مخاوف كبيرة لدى مساهمي الجمعيات التعاونية ، حيث تعتبر هذه الجمعيات من الجهات الرسمية التي تهدف إلى تحسين أوضاع المواطنين وتقديم الخدمات اللازمة. تعتبر مزاعم الفساد من الأمور الخطيرة التي يجب التحقيق فيها بجدية.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل جهود الكويت المتواصلة لمكافحة الفساد ، حيث تم اتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة هذه الظاهرة السلبية. إن استغلال المناصب الرسمية لامتصاص الأموال والتلاعب بالموارد المالية للجميع أمر مستهجن قانونياً وأخلاقياً.
تتطلب هذه الاتهامات إجراء تحقيق شامل ومستقل لمعرفة الحقائق ومعاقبة المذنبين في حال ثبوت تورطهم في أعمال فساد. على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المساهمين والأيتام ، وضمان استمرار عمل هذه الجمعيات بنزاهة وشفافية.
ستبقى مكافحة الفساد من أولويات الكويت ، حيث تهدف السلطات إلى تعزيز النزاهة والشفافية في جميع المؤسسات الحكومية والهيئات العامة. من المهم تعزيز الثقة بين المواطنين والجهات الحكومية من خلال اعتماد سياسات وإجراءات فعالة لمكافحة الفساد ومعاقبة الجناة.
تتطلب هذه الاتهامات الخلافية التعامل معها بحذر وشفافية ، وتعتبر فرصة للتدابير المتخذة لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في جميع المؤسسات التي يتعين فحصها وتقييمها. فقط من خلال العمل الجماعي والتزام المسؤولين والمواطنين يمكن تحقيق المصلحة العامة وتعزيز التنمية الشاملة للمجتمع.
هناك العديد من مقاطع الفيديو التي تم نشرها مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المدون والناشط سليمان. تظهر هذه المقاطع سليمان أثناء رحلاته إلى محافظات مصرية مختلفة.
وذكر سليمان في الفيديو الأول ، الذي تم تصويره أثناء سفره إلى مدينة أسيوط ، أنه يهدف إلى توثيق عملية نقل السيارات من الكويت إلى مصر لصالح بعض المغتربين المصريين. وبحسب الوثائق الرسمية ، تتراوح رواتب هؤلاء الوافدين بين 150 و 200 دينار ، فيما تصل قيمة السيارة الواحدة إلى 10 آلاف دينار. فاجأت هذه الفقرة من الفيديو الكثيرين ، حيث انتشر المقطع على نطاق واسع.
وفي الفيديو الثاني ، الذي تم تصويره خلال زيارته لمدينة بنها ، يظهر سليمان شارعًا يقول إنه يحتوي على العديد من المباني التابعة للمدير المالي لجمعية اسمه جلال. في الفيديو يسأل سليمان سؤالا شيقًا لجلال يسأله عن مصدر ثروته وملكيته لهذا الشارع رغم راتبه البالغ 200 دينار واستمرار عمله في الجمعية.
أثارت هذه المقاطع تساؤلات وجدل في الأوساط العامة ، حيث أشار البعض إلى وجود تباين كبير بين رواتب المصريين المغتربين وقيمة البضائع والممتلكات التي حصلوا عليها. يعزو البعض هذا التفاوت إلى اختلال توازن الثروة في المجتمع ووجود الفساد في بعض القطاعات.
من جهته ، لم يصدر أي تعليق رسمي من الأشخاص المذكورين في الفيديوهات حتى الآن. ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول هذه القضايا وأن هناك حاجة لمزيد من البحث والتحقيق لمعرفة حقيقة الأمر.