أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين -منذ قليل على تويتر- أنه تم القبض على ما لا يقل عن 100 شخص مساء أمس /الخميس/، في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن في البلاد الليلة أعمال عنف على خلفية مقتل شاب برصاص ضابط شرطي.
وكتب وزير الداخلية تغريدة على حسابه الشخصي تويتر: “ندعم ضباط الشرطة والدرك ورجال الإطفاء الذين يقومون بعمل شجاع”.
واندلعت أعمال عنف في عدة مدن فرنسية واشتعلت النيران في المقاطعات الثلاث “أو دو سين” و”سان سين دوني ” و”فال دو مارن”. وتواصل فرق إطفاء العاصمة الفرنسية باريس إخماد الحرائق، وذلك بعد يومين من وفاة الشاب نائل برصاص شرطي أثناء نقطة تفتيش في نانتير.
وقد أعلنت النيابة العامة الفرنسية اليوم، توجيه تهمة القتل العمد إلى الشرطي الذي قتل قاصرا بالرصاص قرب باريس ووضعه قيد التوقيف الاحتياطي. وتعليقا على الحادث، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن مقتل الشاب “لا يمكن تفسيره… وغير مبرر”، كما ندد ب”مشاهد عنف .. لا يمكن تبريرها” في الأحياء الفرنسية ضد “المؤسسات والجمهورية”.
وقالت النيابة -في بيان- إن “الشرطي المشار إليه اليوم في إطار تحقيق قضائي حول جريمة قتل متعمدة وجهت إليه هذه التهمة ووضع قيد التوقيف الاحتياطي”.
وتسبب مقتل الشاب في اشتعال أعمال عنف على مدى ليلتين في أنحاء فرنسا، الأمر الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لعقد اجتماع أزمة مع كبار وزراء الحكومة.
وإضافة إلى نانتير، امتدت أعمال الشغب ليلا إلى مناطق أخرى في ضواحي باريس. وأُضرمت نيران في مبنى ملحق بمقر بلدية مانت-لا-جولي في مقاطعة إفلين المجاورة.