في حادثة مثيرة للجدل ، أحرق شخص من أصل عراقي نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد بالعاصمة السويدية ستوكهولم. الشخص المعني يدعى سلون موميكا ، وقد حصل على إذن من الشرطة لتنظيم المظاهرة.
وتسبب هذا الحادث في ردود فعل متباينة على مستوى العالم ، حيث أدانت تركيا الاحتجاج ووصفته بـ “الحقير” ، مستشهدة بسوء سلوك السيد موميكا. على الرغم من ذلك ، أكد موميكا سابقًا أن هدفه لم يكن التأثير على عضوية السويد في الناتو أو استفزاز المجتمع السويدي ، بل أراد من خلال هذا الفعل التعبير عن رأيه ومواقفه الشخصية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة هي نتيجة رأي فردي لشخص واحد ، ولا تمثل آراء العراقيين بشكل عام أو الأقلية العراقية المقيمة في السويد. تم رفع قضية ضد موميكا ، وستقوم الشرطة بالتحقيق في هذا الحادث للتأكد من الدوافع وراء هذا الفعل.
ومن المهم التأكيد على أن تجاوز الحريات الشخصية الشاملة في التعبير عن الرأي قد يؤدي إلى زعزعة السلم العام وتخريب العلاقات الاجتماعية. يجب أن نتذكر دائمًا ضرورة احترام الآخرين وتعايش الثقافات المختلفة في سلام.
وتنشر الصحف في العراق والعالم حاليا تفاصيل هذه الحادثة وردود الفعل المختلفة عليها. يجب أن نذكر أن حرية الصحافة لها دور كبير في توفير المعلومات الدقيقة واكتشاف الحقائق. يجب أن نقرأ ونفهم التقارير المنشورة بجوهر الحقيقة والمصداقية دون أن نتأثر بالتأثيرات العاطفية.
من هو العراقي الذي احرق المصحف في السويد
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية العراقية ، أعرب المتحدث الرسمي باسم الوزارة ، أحمد الصحاف ، عن استيائه من حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم. وأكد الصحاف في تصريحه أن العراقي هو السبب وراء هذا العمل الشنيع. وعليه ، طالبت الحكومة العراقية السلطات السويدية بتسليم هذا الشخص لمحاكمته وفق القانون العراقي.
ورداً على هذه الحادثة ، احتج السفير السويدي في بغداد رسمياً لدى الحكومة العراقية يوم الخميس. وأشار البيان الصحفي إلى أن وزارة الخارجية قدمت تقريراً مفصلاً للسفير السويدي توضح فيه تفاصيل حرق المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم على يد لاجئ عراقي.
وعلى الرغم من أن الخارجية العراقية طالبت بتسليم المسؤولين عن هذا العمل الشنيع ، إلا أنه لا تزال هناك تفاصيل تحتاج إلى الكشف عنها ، مثل هوية الشخص وإجراء مزيد من التحقيقات في ملابسات ودوافع هذا الحادث. وتأتي هذه الاحتجاج في ظل احترام وتقديس العراقيين العميقين للقرآن الكريم الذي يعد رمزًا لدين الإسلام ومقدسًا لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
من المهم الإشارة إلى أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة لحماية حقوق المسلمين وتعزيز التعايش السلمي في العراق وفي المجتمعات الأخرى. ويدعو الدول الأخرى إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة من يسيء إلى المقدسات الدينية ويثير الفتنة الطائفية.
ومن المتوقع أن يتمكّن التحقيق الجاري من تحديد الأشخاص والكيانات المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة بناءً على الأدلة والشهود. وتأمل الحكومة العراقية أن تبذل السلطات السويدية قصارى جهدها لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحية ، وخاصة للمسلمين الذين صدموا واستاءوا من هذا العمل الشنيع.
أخيرًا ، يجب أن نذكر أن العراقيين يؤمنون بشدة بضرورة التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والأديان. ويأملون أن تكون هذه الحادثة حافزًا لتعزيز الحوار البناء بين المجتمعات ومكافحة التطرف والكراهية الدينية.
العراقي الذي أحرق المصحف في السويد
أفادت العديد من المواقع الإخبارية باحتجاجات وتجمع لأكثر من 100 شخص خارج أبواب السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد ، على خلفية حادثة حرق المصحف الشريف في السويد. وطالب المحتجون بطرد السفير السويدي من العراق احتجاجا على هذا العمل الاستفزازي والمهين للدين الإسلامي.
وعلق ناشط عراقي في تغريدة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: “يومًا بعد يوم ، يتضح زيف الشعارات التي ترفعها الدول الغربية بشأن حرية المعتقد الديني ورفض خطاب الكراهية. لا يمكن إنكار أن حادثة حرق كتاب الله المقدس في السويد تعكس بوضوح عداء الغرب للإسلام وكتابه ، وهذا يحدث بتشجيع وحماية من السلطات السويدية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الغضب والاستياء بين المسلمين حول العالم تجاه تصاعد الاعتداءات على رموز الإسلام وانتهاكات التعرض للقرآن الكريم ، الأمر الذي يثير مخاوف من تنامي التطرف والكراهية ضد المسلمين.
وطالب المشاركون في الاحتجاجات الحكومة السويدية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعتدي وتطبيق العدالة والقانون في هذا الصدد. ودعوا المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه السلوكيات العدائية التي تحرض على الكراهية وتعزز قوانين التمييز الديني.
جدير بالذكر أن تكرار حوادث انتهاك القرآن الكريم وحرقه في الدول الغربية يعزز المعتقدات السلبية والبغضة ضد الإسلام ويزيد من حدة الانقسام بين الشعوب والثقافات المختلفة. لذلك ، من المهم أن تبذل الدول الغربية المزيد من الجهود لتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المتعددة.
على المستوى الدولي ، يجب على منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عملية لمنع الانتهاكات المماثلة في المستقبل وضمان احترام الحقوق الدينية للمسلمين وجميع الأديان بشكل عام. فقط من خلال العمل والتعاون المشترك يمكننا بناء عالم يسوده المساواة واحترام الآخرين والتسامح الحقيقي.