مع حلول الذكري العاشرة لثورة 30 يونيو يستعد المصريين الأحداث التي أدت إلي اشتعال الثورة في جميع محافظات الجمهورية.
وكانت محافظة المنوفية قد بدأت مبكرا في العصيان وذلك عقب تولي محافظ إخواني الحكم كمحافظا للاقليم حيث منعه الأهالي من دخوله ديوان المحافظة واعلنوا العصيان واعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة بمدينة شبين الكوم.
وبدأت أحداث ثورة يونيو مبكرا فى 18 يونيو، حيث انتفض اهالى المحافظة عقب تولى المحافظ الاخوانى المهندس أحمد شعراوى مسئول ملف الاخوات بجماعة الاخوان محافظا للمنوفية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.
ومنذ بداية توليه المنصب تجمهر اهالى المحافظة امام الديوان معلنين اعتصامهم رافضين توليه للمنصب بعد خلو منصب المحافظ لمدة 7 أشهر ليتولى بعدها شعراوى مسئولية المحافظة.
وتجمع الآلاف من أهالى المحافظة وقاموا بمنع المحافظ من الدخول والاعتصام المفتوح امام الديوان حيث باشر المحافظ الاخوانى عمله من خارج المحافظة ولم يدخل مكتبه بديوان المحافظة.
وعلى الجانب الآخر كانت المنوفية من أكبر المحافظات التى جمعت فيها حركة تمرد نحو 2 مليون استمارة لرفض حكم الاخوان والمطالبة باسقاط حكم المعزول محمد مرسى.
وأصبح محيط ديوان عام المحافظة أكبر الميادين التى شهدت تجمعات للاهالى واقامة منصات للمطالبة بسقوط حكم الاخوان وتزايدت الاعداد والمسيرات التى خرجت من القرى والمدن فى اتجاه ديوان المحافظة .
وتعالت اصوات المتظاهرين بهتافات مناهضة لجماعة الاخوان ومنها “انزل يا سيسى، الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة، اصحى يا مرسى وصحى النوم النهارده آخر يوم، يا شعراوى قول للمرسى الزنزانة بعد الكرسى، يسقط يسقط حكم المرشد، يسقط يسقط محمد مرسى، يسقط يسقط مرسى مبارك، المنوفية حرة حرة والإخوان بره بره، عبد الناصر قالها زمان متأمنش للإخوان”.
وحلقت طائرات القوات المسلحة أعلى المتظاهرين وخاصة عقب اعلان بيان القوات المسلحة بوقوفها مع الشعب المصرى .
وزادت المسيرات والاعداد وتعدت الالاف من أهالى المحافظة للاعتصام امام ديوان المحافظة الذى خلا من الموظفين وتم اغلاقه وإعلان العصيان المدنى فى جميع مؤسسات الدولة بالمحافظة واغلاق المؤسسات الحكومية.
كما أعلنت القوى الثورية بالمنوفية فى بيان لها عزل محافظ المنوفية المهندس أحمد شعراوى القيادى الاخوانى شعبيا لأنه جاء بتعيين من رئيس فقد شرعيته حسب تعبيرهم وقررت تشكيل مجلس لادارة شئون المحافظة للحفاظ على الامن والمواطنين والممتلكات مكون من ” مدير أمن المنوفية ، المستشار العسكرى بالمحافظة ، رئيس نادى القضاة بالمنوفية”.
وخلت مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من اعضاء الجماعة عقب اندلاع حريق بالمقر الرئيسى بمدينة شبين الكوم، وحاصر المئات من المتظاهرين استراحة محافظ المنوفية المهندس أحمد شعراوى لمنعه من الدخول.
وغادر محافظ المنوفية المهندس أحمد شعراوى من الباب الخلفى لاستراحته فى لنش مائى، حيث قام باستقلال اللنش للهروب من المتظاهرين بعدما حاصروا الاستراحة ومنعوه من الخروج وحاولوا اقتحامها. واستطاع الأمن إخراجه من الباب الخلفى للاستراحة واستقل سيارته الخاصة من أمام قرية فينسيا.
وفى 3 يوليو أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتئذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى وسادت الاحتفالات فى جميع مراكز المحافظة.