قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، إن تحذيرات الأمم المتحدة من العنصرية بصفوف قوات الأمن الفرنسي لا أساس لها.
وفي وقت سابق اليوم، طلبت الأمم المتحدة، من فرنسا معالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن، بعد ثلاثة أيام على إقدام شرطي على قتل مراهق بالرصاص.
وقالت رافينا شمداساني، الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: “حان الوقت ليعالج هذا البلد بجدية مشاكل العنصرية والتمييز العنصري المتجذرة في صفوف قوات الأمن”.
وأعلنت السلطات الفرنسية، الجمعة، عن إصابة العشرات من عناصر الأمن، واعتقال المئات من المحتجين، بعد أعمال شغب اندلعت على خلفية مقتل المراهق.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إن “كل الاحتمالات مطروحة” لإعادة النظام في فرنسا”، فيما دعا الرئيس، إيمانويل ماكرون، إلى اجتماع جديد لخلية الأزمة الوزارية، الجمعة، في باريس بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في فرنسا إثر مقتل مراهق برصاص شرطي وُجّهت إليه تهمة القتل العمد.
وأكدت بورن، اليوم، أن السلطة التنفيذية تدرس “كل الاحتمالات” لإعادة النظام في فرنسا من بينها فرض حال الطوارئ بعدما تواصلت أعمال الشغب لليلة الثالثة على التوالي في أرجاء البلاد.
وسجلت أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة، ليل الخميس الجمعة، في مدن كثيرة واقعة في منطقة باريس بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل مراهق يبلغ السابعة عشرة خلال عملية تدقيق مروري بعدما رفض التوقف، الثلاثاء، في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.
وقُتل المراهق نائل، البالغ من العمر 17 عاما، برصاصة في الصدر بعدما رفض التوقف خلال عملية تدقيق مروري أجراها شرطيان دراجان في نانتير في فرنسا، السن القانونية للقيادة هي 18 عاما.