قال الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر غنية بناسها وهي أكبر بلد عربي ويوجد بها عدد كبير جدا من الشباب في مصر، وأنه يرى أنه يجب علينا أن ننظر إلى الشباب كطاقة وليس كعدد، وأن نجد طرقا لتأهيل هؤلاء الشباب للمساهمة في بناء حياتهم وعليه بناء مجتمعاتهم.
وعن إذا ما كان هناك فرق بين عقلية الطالب المصري والطالب الغربي، أوضح دلّال لـ صدى البلد، أنه ليس هناك شيء يسمى بعقلية الطالب المصري وعقلية الطالب الغربي فهذه مسألة خاطئة يقع فيها الجميع ويظن أن هناك طالبا يتفوق على طالب آخر بحكم جنسيته، فكل بلد تقوم بتدريب طلابها بأساليب مختلفة وإذا نجحت في تدريب الطالب بالأساليب الصحيحة سوف ينتج طالب ناجح وقادر على المساهمة في بناء حياته ومجتمعه وإذا دربته بأساليب خطأ فسوف يكون عبء على نفسه وعلى مجتمعه وبلده، وهذا أمر موجود في جميع البلاد لذلك لا يوجد أي مسمى بعقلية طالب مصري وطالب غير مصري، ولكن يوجد الطريقة التي تقوم بها في تدريب ذلك الطالب وهذا التحدي الحقيقي الموجود في مصر وفي أي بلد آخر.
وأكد أنه لديه إيمان شخصي كبير أن مصر غنية بناسها، قائلا: حينما جئت إلى مصر لتولي رئاسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد سنوات من الخبرة في التعليم العالي في أمريكا والمنطقة، وأسعى إلى أن أنجح في المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية بمصر، وجئت لأنني أعرف أنني قادم على تراث عريق في التعليم على أعلى مستوى من التعليم وأتشرف بقدومي إلي الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقدومي إلى مصر، وأن الحافز الكبير الذي دفعني للقدوم هو تراث الجامعة وعراقة مصر وغناها الكبير بكوادرها وناسها.
ويؤكد الدكتور أحمد دلّال في حديثه قائلا: إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعمل على المساهمة بشكل كبير في الارتقاء بجودة العملية التعليمية في مصر عن طريق عمل شراكات مع الجامعات الوطنية المصرية لتدريب أعضاء هيئة التدريس بها عن طريق برنامج مراكز التأهيل المهني التي نقوم بها بالجامعات ذلك البرنامج الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأن هذا البرنامج في توسع مستمر وأنه في حلول عام 2026 سوف يكون هناك 46 مركز تأهيل مهني في 34 جامعة وطنية في مصر.
وأردف: أننا في تلك المراكز نقوم بإنشائها وتدريب المدربين بها بالإضافة إلى تدريب الطلاب بها أيضا لمدة 4 سنوات ثم نترك تلك المراكز للمدربين والجامعات الوطنية المصرية، والجامعات المصرية الوطنية قوية للغاية في حقول وكليات التخصصات مثل كليات الهندسة والطب، ولكن المطلوب الآن زيادة الكفاءة في التخصصات الفرعية ونحاول أن نتشارك مع زملائنا من الجامعات الوطنية فى رفع الارتقاء بالتخصصات الفرعية.