كشف حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، عن سبب اهتمام جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها، بشبه جزيرة سيناء، وكان الإخوان الإرهابيون يسعون لتطبيق ما يملى عليهم من الغرب، بتفريغها وتسكين الفلسطينيين فيها، موضحا أن المخابرات البريطانية هي من خلقت وكونت جماعة الإخوان الإرهابيين، من أجل مشروع تسكين الفلسطينيين في سيناء .
وقال حلمي النمنم خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، فى تغطية خاصة لذكرى 30 يونيو، ببرنامج ‘صالة التحرير’ المذاع على قناة صدى البلد، إن سيناء مطمع للغرب من قبل احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين، حيث تم إنشاء جماعة حسن البنا، لتحقيق مطالب الغرب، وإخلاء سيناء للفلسطينيين وتسكينهم فيها، وجماعة الإخوان هي من ستقوم بذلك.
وأوضح النمنم، أن خروج الشعب المصري في 30 يونيو، تعالت الأصوات ‘انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي’، وهذا النداء بمثابة استدعاء من الشعب للقوات المسلحة، وعلى القوات المسلحة تلبية نداء الشعب، مشيرا إلى أن هناك 3 دول في المنطقة ‘مصر، تركيا، إيران’ ترتبط ارتباطا وثيقا بالشعب، كما أن ما قامت به في ثورة 30 يونيو ليست تدخلا سياسيا بل هو أداء وطني، وتكليف من الشعب.
ثورة 30 يونيو شهدت العديد من التفاصيل المهمة
قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو شهدت العديد من التفاصيل المهمة، خاصة بعد الأحداث الدامية التي قامت بها جماعة الإخوان المحظورة منذ 2010.
وقال حلمي النمنم، أنه بصدد إصدار كتابا عن جماعة حسن البنا كيف وصلوا للحكم وكيف أزيحوا عنه، موضحا أن الدكتور حسام بدراوي هو من ذهب لمبارك وطلب منه التنحي في يناير، تم تصنيفه على أنه فلول.
وعلق: أي ثورة تحتاج لتكتل واسع لكي تنجح، ووجود هدف وطني متفق عليه، وبعد استجابة مبارك لمطلب التنحي بدأ تقسيم الشعب بقصد الإهانة والتسخيف، وكان بينهم الثوار الحاصلين على حصانة، والفئة الـ2 هم الفلول، لكن مفهوم الفل غير موجود وواضح، والفئة الثالثة هي الأغلبية الصامتة وهم من أطلق عليهم حزب الكنبة، الذين تعرضوا للاستخفاف والسخرية.
الإخوان كانوا سيحرقون مصر إذا لم يفز مرسي بانتخابات الرئاسة
قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن أمريكا كانت تتعامل مع مصر على أنها دولة احتلال تعطي أوامر وتشكيلات للمجالس، مؤكدا على أن ذلك كان مخططا له لإحداث ما حدث في العراق وأفغانستان، وهذا ما كان يعاب عليه النظام السابق.
وأشار حلمي النمنم، إلى أن انتخابات الرئاسة التي فاز بها الإخوان كان يجب أن يفوز بها مرشح الجماعة، وذلك حدث بدعم من حكومة أوباما الأمريكية، على الرغم من وجود أسماء كبيرة مثل عمرو موسى في ذلك الوقت، لكن حينها كان الاختيار بين الفلول أو الإخوان.
ولفت النمنم إلى أن الإخوان حينما جلسوا مع جون كيري أكدوا عدم رغبتهم في خوض الانتخابات الرئاسية وكرسي مصر، لكنهم خالفوا ماقالوه واتخذوا مسار إما محمد مرسي ينجح في الانتخابات أو تحترق مصر.
وعلق: الإخوان كانت ستجعل مصر ولاية مثل طالبان وليست جمهورية، وهذا يعد خروجا صريحا على الدستور، والجماعة هي فكرة من أساس المخابرات البريطانية، ومحمد مرسي حينما قال عن اليهود قردة وخنازير هاتفت هيلاري كلينتون محمد مرسي بسحب تصريحاته.
وتابع وزير الثقافة الأسبق: التكتل الجماهيري لا يحقق أي نتائج لأن مؤسسات الدولة قد لا تتعاطف مع ذلك وهذا ما حدث في تركيا، لكن القيادة العامة للقوات المسلحة كانت بجانب الشعب في مشهد 30 يونيو.
واختتم حلمي النمنم: حرق الكنائس كان خطة إخوانية ضمن خطط الهدم والتخريب لمؤسسات الدولة والشخصيات العامة مثل شيخ الأزهر والبابا تواضروس.
ما تعرضت له مصر في 2011 أشبه بغزو العراق
قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ما حدث في يناير 2011، عملية ممنهجة لتدمير مؤسسات الدولة المصرية، كما أن هناك استخدام للمتفجرات في تدمير الحزب الوطني الديمقراطي، مضيفا أن اقتحام السجون بمعدات ثقيلة في الصحراء، ليس من قبل الثوار، ولكن هناك تنظيم ممنهج كان يسعى لتدمير مصر.
وتابع: ما حدث في 28 يناير 2011 غزو خارجي ممنهج ضد مصر، كما أن هناك أصوات كانت تنادي بهدم قوات الدفاع والقضاء، مشيرًاإلى المطالب الفئوية تسعى لهدم الثورات، كما أن هذه المطالب تتمثل في إزاحة كل القيادات من الدولة، وزيادة المرتبات وتعيين عدد لا حصر له من المواطنين في أجهزة الدولة.
وأوضح النمنم أن ما حدث في مصر 2011، أشبه بغزو العراق، ولكن بصورة ناعمة، كما أن الديمقراطية هي الباب الخلفي لاحتلال الدول في المنطقة العربية، متابعا : كان على الرئيس مبارك ونظامه محاولة تجنب تكرار سيناريو العراق، وعدم توريث الحكم، لافتًا إلى أن هناك ضغوطات أمريكية على مصر عقب ثورة يناير.
حكم الإخوان لمصر مثل غزو الهكسوس
أكد الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن هناك بعض الأمور التي تحدث في مصر مرة واحدة، ولن تكرر مرة أخرى، مثل’ غزوالهكسوس لمصر، هزيمة 67، حكم للإخوان لمصر’، لافتًا إلى أن الإخوان لن يحكموا مصر مرة ثانية للأبد حكمهم كغزو الهكسوس.