توقفت حركة أحد الكواكب أمس، ليبدأ في حركته التراجعية، وهي ظاهرة فلكية غريبة، حيث يتحرك كوكب نبتون بشكل منظم باتجاه الشرق عند الساعة 10:28 مساءً بتوقيت مكة لكن يدخل في الحركة التراجعية.
وسيعكس ظاهرياً حركته المعتادة باتجاه الشرق أمام النجوم ويتحول غربًا قبل بضعة أشهر من وصوله إلى التقابل.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تتبع جميع الكواكب الخارجية في النظام الشمسي انعكاسًا ظاهريًا دوريًا في اتجاهها، وهذه الحركة كانت معروفة للراصدين القدماء. ومع ذلك، كانت هذه الحركة محيرة بالنسبة لهم، حيث لم يتمكنوا من توافقها مع النماذج التي كانوا يعتقدون أن الكواكب تتحرك فيها بحركة دائرية منتظمة حول الأرض.
كوكب يسير بالعكس
تتحرك الكواكب دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً ولكن الذي يحدث ان الأرض اثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس تمر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الأرض ” فقط ” بأن الكوكب بدأ يتحرك الى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة أشهر .
لتوضيح الصورة هذا يشبه سيارة تتحرك سريعاً وتعبر بجانب سيارة أخرى تتحرك بشكل ابطأ ، عندها فإن الأشخاص داخل السيارة السريعة سيشاهدون السيارة البطيئة بعد تجاوزها تظهر وكأنها تتحرك نحو الخلف وطبعا السيارة البطيئة لا تتحرك للخلف ولم تعكس حركتها وهذا ينطبق على نبتون اثناء فترة حركته التراجعية.
كوكب نبتون يرصد بالتلسكوب في سماء الفجر في الوقت الحالي حيث يشرق عند منتصف الليل ويصل إلى ارتفاع 61 درجة فوق الأفق الجنوبي الشرقي قبل أن يتلاشى مع بزوغ الفجر.
خلال الأسابيع التالية سيصل نبتون إلى أعلى نقطة له في السماء قبل أربع دقائق من كل ليلة ، وسيصبح مرصودا تدريجيًا في سماء المساء مع اقترابه من حالة التقابل.
يذكر أن كوكبنا سيكون بين نبتون والشمس في 19 سبتمبر 2023 عندها سيكون نبتون في حالة تسمى التقابل وسيشرق مع غروب الشمس وسيبقى مشاهدا طوال الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي لذلك تعتبر فترة التقابل مثالية خلال السنه لرؤية الكوكب.