التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الاثنين في العاصمة دمشق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحثا ملف اللاجئين السوريين لدى المملكة والعلاقات الثنائية.
وأفاد التلفزيون الأردني الرسمي بأن الأسد استقبل الصفدي، في ثاني زيارة رسمية يجريها الأخير إلى دمشق منذ فبراير/شباط الماضي، دون أن يذكر تفاصيل عن اللقاء.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد بحث مع الصفدي “ملف عودة اللاجئين السوريين والعلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا”.
وقال بيان رئاسي سوري إن “الأسد شدد على أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية”.
كما التقى الصفدي نظيره فيصل المقداد في دمشق، وبحث معه الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعددا من القضايا الثنائية.
وقالت مصادر دبلوماسية سورية لوكالة الأنباء الألمانية إن “زيارة الوزير الأردني تأتي في إطار التحضير لبدء جولات واجتماعات اللجان المختصة التي انبثقت عن اللقاءات التي عقدت في عمّان وجدة ومخرجات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتنفيذا لقرار قمة جدة العربية”.
ويرتبط الأردن وسوريا بحدود برية يصل طولها إلى 375 كيلومترا، مما جعل المملكة من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارتها الشمالية، إذ تستضيف على أراضيها نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة “لاجئ” ويعيش معظمهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، فيما دخل الباقون قبل بدء ثورة بلادهم بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
وتأتي زيارة الصفدي إلى سوريا في ظل تزايد مخاوف الأردن من تصاعد عمليات التهريب على الحدود بين البلدين وتطور الأساليب المتنوعة في ذلك، حيث أحبط الجيش الأردني 3 عمليات تهريب مواد مخدرة وأسلحة عبر طائرات مسيرة خلال يونيو/حزيران الماضي.
ويغادر الصفدي لاحقا إلى تركيا للقاء نظيره هاكان فيدان وتهنئته بمنصبه الجديد.