نشرت مؤخرا رواية “الحب الأفلاطوني” للكاتب والصحفي أحمد الشناوي ، في أولى تجاربه الروائية ، وتقع الرواية في 110 صفحات من القطع المتوسطة.
تجري أحداثها خلال الثمانينيات ، متأثرة بمناخ تلك الفترة التي اتسمت بالرومانسية في المجتمعات العربية ، حيث تدور أحداثها حول الحب الأفلاطوني ، وهو الحب من أجل الحب دون أي مقابل أو انتظار نتيجة معينة. إنه من أجل سعادة الطرف الآخر حتى لو كان ذلك على حساب نفسك. وإذا حكم عليك القدر بأن تكون بعيدًا ، فعليك أن تحترم الحب ، ويجب أن تكون المسافة بكل حب واحترام ، ولا يحاول أي طرف إيذاء الآخر ، بل على العكس ، يجب أن تتمنى له السعادة والخير.
في سياق الراوي:
ويقال: من الحب ما قتل ظنا منه أن هذا أصعب ما قد يصادفه الإنسان في الحب ، ولكن أصعب ما يكون أن الحبيب يعيش بعيدًا عن من يحبه .. واللقاء مستحيل.
يتميز أسلوب الكاتب بالسهولة والعمق والتعرض لأكثر من قضية في معالجته للفكرة الرئيسية للعمل الفني.
على ظهر الغلاف نجد مكتوبًا:
في هذه الأثناء شعر خالد بأنه قد مضى سنوات عديدة إلى الوراء ، فعاد إلى كونه صبيًا في العاشرة من عمره ينتظر مريم أن تتخرج من درسها ، يسيطر عليه وضع غريب ، مزيج من القلق والخوف والشوق ، لم يصدق أنه بعد كل تلك السنوات والأحداث كان يدعو مريم الفتاة التي أحبتها وفصلت البلاد والسنوات التي تفصل بينهما ، وعلى الجانب الآخر كان لدى مريم نفس الشعور ، فخالد الذي كانت بقدر ما كانت على العهد والتي أحبتها قدر المستطاع ، والتي أنقذت حياتها ، تنتظرها الآن على الجانب الآخر من المكالمة ، ومرت سنوات عديدة منذ آخر مكالمة بينهما .. يا لها من لحظة !