تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة البلدان العربية الأكثر إنتاجا للطاقة الكهربائية من الشمس، وسط جهود مضاعفة الأرقام الحالية.
وتخطط الدول العربية لأكثر من 73 غيغاواط من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق المرافق، أي أكثر من خمسة أضعاف السعة الحالية، والتي ستشكل، إلى جانب المشاريع التشغيلية، 91% من أهداف جامعة الدول العربية للطاقة المتجددة لعام 2030.
وبحسب وسائل إعلام خليجية، يبلغ إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية المولدة من الشمس، نحو 2.9 غيغاواط، فيما يتوقع أن يرتفع الإنتاج خلال السنوات القادمة إلى أكثر من 5.5 غيغاواط.
وأطلقت دولة الإمارات مبادرات لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث واصلت بناء مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وأبرزها مشروع شمس أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي والذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030.
ويشكل استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، في نوفمبر المقبل، منصة عالمية تفاعلية تستعرض خلالها دولة الإمارات جهودها للتحول نحو استخدام الطاقة المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية.
وفي دولة الإمارات، تتواجد محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء في منطقة الظفرة.
في المرتبة الثانية بعد دولة الإمارات، تأتي مصر بإجمالي قدرة إنتاج للطاقة الشمسية تبلغ 2.05 غيغاواط، فيما تنفذ مشاريع لزيادة قدرة الإنتاج لأكثر من 5 غيغاواط خلال الفترة المقبلة.
أما الأردن، فيأتي ثالثا بعد كل من دولة الإمارات ومصر، بإجمالي قدرة إنتاج من الطاقة الشمسية تبلغ 1.05 غيغاواط.
وفي فبراير الماضي، افتتح الأردن أكبر محطة محلية للطاقة الشمسية لديه بطاقة 200 ميغاواط؛ وهي عبارة عن شراكة بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ومجموعة الاستثمار الفنلندية تاليري.
وتعتبر محطَّة بينونة أكبر مشروع من نوعه في الأردن، تدشنها شركة بينونة للطاقة الشَّمسيَّة، المشروع المشترك ما بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية “تاليري”.
وتنتج محطة “بينونة” للطاقة الشمسيَّة أكثر من 560 غيغاواط/ساعة من الطاقة سنويا، ما يكفي لتلبية احتياجات الطاقة السنوية لقرابة 160 ألف منزل داخل المملكة.
ومن ضمن القائمة، جاءت قطر بقدرة إنتاج 815 ميغاواط، والمغرب في المرتبة الخامسة بإجمالي 740 ميغاواط، وسلطنة عمان بإجمالي 730 ميغاواط، والجزائر بإجمالي 454 ميغاواط، والسعودية بـإجمالي 426 ميغاواط.
وفي 30 نوفمبر الماضي، وقعت شركة أكوا باور، اتفاقية مع شركة المياه والكهرباء القابضة (بديل) لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم في الشعيبة، محافظة مكة.
ومن المتوقع أن تبدأ منشأة الطاقة الشمسية عملياتها بحلول نهاية عام 2025، بطاقة توليد تبلغ 2060 ميغاواط، حيث تسعى المملكة إلى إضافة 15 غيغاواط من طاقة الطاقة المتجددة في بحلول 2025.
يشكل مشروع الطاقة الشمسية هذا جزءا من برنامج حكومي أوسع للطاقة المتجددة تلعب فيه الطاقة الشمسية دورا رائدًا، حيث ستولد 40 غيغاواط بحلول عام 2030 (حوالي ثلثي الطاقة المتجددة).
وتهدف الحكومة السعودية إلى استثمار إجمالي 380 مليار ريال سعودي (101 مليار دولار) في محاولة لرفع الطاقة المتجددة إلى 50% من قدرة توليد الطاقة بحلول عام 2030.