حادثة مؤسفة وقعت في الغردقة، حيث ارتكب شخص عملًا بيئيًا بشعًا ألقى فيه زجاجات مكسورة على الشاطئ، معرضًا حياة المواطنين والسياح للخطر، وقد أثار هذا الفعل غير المقبول حفيظة الكثيرين، بما في ذلك السياح الأجانب الذين يزورون مدينة الغردقة للاستمتاع بالجمال الطبيعي الرائع الذي توفره.
تفاصيل الحادثة تفيد بأن هذا الشخص، الذي لم يُكشف عن هويته بعد، قام بإلقاء عدد كبير من زجاجات مكسورة على الشاطئ بمنطقة كورنيش فلفلة، مما تسبب في عرقلة المواطنين والسياح من دخول الشاطئ، وتعرض بعضهم لإصابات، ويُذكر أن هذا الشاطئ يُعتبر من الشواطئ المفتوحة والمجانية التي يستمتع بها المواطنون والسيّاح دون دفع رسوم دخول، مما يجعله وجهة مفضلة للاستجمام والاسترخاء.
بالتحقيق في دوافع هذا الشخص لارتكاب هذا التصرف العنيف والتصرف غير المسئول، تم اكتشاف أنه يحاول إيجاد أى وسيلة لمنع للمواطنين من نزول الشاطئ وذلك بناء على تعليمات أعطاها له أحد ملاك المشاريع السياحية التى تقع فى مواجهة الشاطئ ويرغب فى عدم وجود أى شخص بالشاطئ للحفاظ على منظر البحر منفرداً لزوّار مكانه وزبائنه، مما دفعه لاتخاذ خطوة مدمرة ، وهذا لا يبرر قيامه بارتكاب جريمة بيئية وتعريض حياة الآخرين للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن الفيديوهات والصور التي التقطها السياح الأجانب المقيمون في الغردقة تم تداولها بشكل واسع داخل المجموعات المحلية، مما أسهم في انتشار الواقعة وزيادة الاستياء بين الناس، وقد تم توثيق أن الشخص قام بإلقاء حوالي 12 كرتونة مليئة بالزجاج على الشاطئ، وهذا يُعد تصرفًا يهدد البيئة المحيطة ويعكس سلوكًا غير مسئول.
وأثارت هذه الحادثة البيئية السلبية موجة من الغضب والاستنكار بين المواطنين والسياح، حيث كانوا ينوون قضاء يومٍ ممتعٍ على الشاطئ، ولكنهم واجهوا تصرفًا لا يليق ولا يُحتمل،
ولا شك أن جريمة الاعتداء على الشاطئ ورمي الزجاجات المكسورة تعكس تجاهلًا للقيم البيئية ولسلامة الآخرين، وهو سلوك لا يمت للأخلاق والأخلاقيات بصلة.. يجب علينا جميعًا أن نعمل سويًا للحفاظ على جمال البيئة وتعزيز الوعي البيئي بين الناس، فالبيئة الساحلية ملاذ آمن ونقي للسياح والمواطنين على حد سواء، وعلينا أن نعمل جميعًا للحفاظ على هذا الجوهر الثمين لجمال الغردقة.