كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أن الإدارة الأمريكية تقوم بتمويل عدد من وحدات “شرطة الظل” في مختلف أنحاء العالم، وهي الشرطة المخصصة لمتابعة قضايا ذات أهمية لتلك البلدان وللولايات المتحدة.
وأشار تقرير وول استريت جورنال إلى أن هناك عملية نفذتها وحدات من الشرطة الكينية مدعومة من الإدارة الأمريكية لإنقاذ حيوانات مهددة بالانقراض، مثل آكل النمل البنغولي، الذي يباع بأسعار باهظة لمشترين يقبلون على تناول لحمه في أجزاء من آسيا.
وأشار إلى أن هذه العملية تعتبر مثالا على عمل وحدات الشرطة المدعومة من الولايات المتحدة في 12 دولة نامية، حيث تعاني شرطتها المحلية التقليدية من الفساد.
ووفقا للصحيفة للأمريكية، فإن موظفي السفارة الأمريكية في تلك البلدان اختاروا وحدات إنفاذ قانون محلية خاصة بهم، ثم يقومون بدعمها بعد فحص سلوك عناصر تلك الوحدات، ومن ثم تكليفها بمهام.
ويقول مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لـ وزارة الخارجية الأمريكية، إنه فحص أعضاء 105 وحدات شرطة في جميع أنحاء العالم.
ويثير نشاط أفراد شرطة الظل المدعومة من واشنطن، انتقادات من محامي المتهمين الذين يتم اعتقالهم، حيث يقول بعضهم إن قيام دولة أجنبية بمثل هذه النشاطات لا يمكن أن يكون أمرا صحيحا.
وفي مايو الماضي، ساعدت وحدة مدعومة أمريكيا في غيانا في أمريكا الجنوبية في تعقب واعتقال رجل مطلوب في واشنطن بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل، بينما قامت وحدة كولومبية بتفكيك عملية تهريب بشر في 7 مدن.
وقالت وول ستريت جورنال إن فريقا كينيا آخر أجهض عمليات تهريب خشب الصندل المهدد بالانقراض، لافتة إلى أن وحدات الشرطة هذه تحقق نجاحات كبيرة مقارنة بنظيراتها التي تدار في البلدان النامية محليا، والتي تحوم شبهات فساد وعدم كفاءة كبيرة على عناصرها.