سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله “هوامش حرة” بصحيفة “الأهرام” وتحت عنوان (ماذا يجري في باريس)، أفاد الكاتب الصحفي فاروق جويدة بأن لا أحد يعرف كيف ستكون نهاية ما يحدث في باريس، فالبعض يتصور أن محنة باريس يمكن أن تحدث في عواصم أوروبية أخرى لأن الظروف تبدو واحدة والموقف الاقتصادي أصبح يهدد دولا كثيرة في أوروبا والحكومات عاجزة عن مواجهة سوء الأحوال على كل المستويات.
ولفت الكاتب إلى أن الخوف الآن هو أن تكون أحداث باريس هي الشرارة التي تشعل مناطق وعواصم أخرى خاصة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعاني من ضعف في مواجهة الأزمة، مشيرا إلى أن فرنسا كانت وطن الثقافة والفنون والاستقرار والسياحة وكانت ملاذا للهاربين من أوطانهم.
ونوه إلى أن العالم يراقب ما يحدث في باريس خاصة أن المعاناة واحدة والأزمات تتشابه والبطالة تطارد الجميع والطبقات الفقيرة تطالب بحقها في حياة كريمة، مؤكدا أن القضية ليست المعاشات في فرنسا ولكنها قضية أزمة اقتصادية تهدد حياة الملايين.
وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (الجرائم الإسرائيلية)، أكد الكاتب الصحفي محمد بركات أن جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لا تنتهي ولا تتوقف، وفي كل يوم ترتكب الدولة العنصرية المحتلة المزيد من الجرائم، وتمارس القتل والإرهاب بطول وعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون أن تلقي بالا للقانون الدولي أو حقوق الإنسان، ودون أن تكترث بأي رادع أو مانع إنساني أو دولي على الإطلاق.
ولفت إلى أنه إذا كانت إسرائيل تمارس اليوم والأمس وكل يوم الإرهاب والقتل والتصفية العرقية ضد الفلسطينيين في جنين وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، متوهمة أنها بذلك ستقضي على المقاومة الفلسطينية وتجبر الشعب الفلسطيني على الرضوخ والاستسلام والقبول بالاحتلال وسلب الوطن، فإنها واهمة وغافلة عن الحقيقة المؤكدة والثابتة تاريخيا وعلى مر الزمان.
وأشار إلى أن هذه الحقيقة تؤكد دائما وأبدا أن الانتصار من حق الشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة، وأن الشعب الفلسطيني لن يستكين أو يستسلم للاحتلال والقهر والإرهاب وأن روح النضال والمقاومة ستظل على أشدها حتى يتحقق النصر بإذن الله.
وأكد الكاتب أنه على إسرائيل أن تعي جيدا أن الوسيلة الوحيدة لحصولها على الأمن والسلام هي في أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في التحرر والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وفي إطار المبادرة العربية وحل الدولتين.
الدعم الأمريكي والبريطاني لجرائم الحرب الإسرائيلية
وفي مقاله “في الصميم” بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (الدعم الأمريكي والبريطاني لجرائم الحرب الإسرائيلية)، أشار الكاتب الصحفي جلال عارف إلى أنه مع بدء الاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة «جنين» بالضفة الغربية المحتلة، كانت حكومة نتنياهو وزعماء عصابات التطرف اليميني حريصة على تأكيد أنها أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقاً بالاجتياح وعلى أعلى المستويات.. ومع بدء تحرك جيش إسرائيل ومدرعاته وطائراته لارتكاب جريمة الحرب الجديدة في «جنين» كانت الإدارة الأمريكية تعلن – من جانبها – دعمها الكامل لإسرائيل وحقها «المشروع!!» في الدفاع عن نفسها!!.
ولفت الكاتب إلى أنه بعد ذلك لحقت بريطانيا بالولايات المتحدة وأعلنت نفس الموقف وبنفس الكلمات، وكأنها لم تكتف بقرن كامل من التآمر ضد فلسطين منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى الآن، وهكذا توفر لعصابة نتنياهو الحاكمة لإسرائيل الغطاء السياسي والحماية من أي عقوبات على جريمتها الجديدة بفعل هذا التأييد اللاأخلاقي ممن يزعمون أنهم أنصار الحرية والمدافعون عن حقوق الإنسان.
وأكد الكاتب أن ما يجري في جنين هو جريمة حرب لاشك في ذلك، والمسئولية ليست على نتنياهو والعصابة الإرهابية التي تحكم إسرائيل وحدها، بل أيضا على الداعمين لها والذين يوفرون لها الحماية من عقوبات دولية تستحقها، فالمذبحة الإسرائيلية ستحقق الكثير من الدمار والكثير من قتل الأبرياء، لكنها لن تستطيع أن تقتل إرادة المقاومة لدى شعب فلسطين.. ستقاتل إسرائيل «حل الدولتين» وستدفع ثمن ذلك.
وشدد الكاتب على أن أطفال فلسطين الذين طاردتهم في جنين بقنابل الغاز والرصاص الحي سيكونون جيلاً جديداً يكتبون الفصل القادم من مقاومة احتلال عنصري نازي، وسيبقى لأمريكا حق اختراع «حق الاحتلال المشروع في الدفاع عن نفسه!!» وسيبقى في البداية والنهاية المجد للشهداء والحرية لفلسطين.
وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة “الجمهورية” وتحت عنوان (صُناع المستقبل)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه في ذكرى ثورة 30 يونيو.. «مصر- السيسي» لا تنسى من ضحى وأعطى من أبنائها المخلصين فلولا تضحيات الشهداء الأبرار من أبطال الجيش والشرطة، ما تحقق الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية والإنجازات، إنهم أسرار الأمجاد.