سلط تقرير حديث صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية الضوء على الحقوق التي يتمتع بها السجناء فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في الجمهورية الجديدة بعد ثورة 30 يونيو.
وذكر التقرير أن حقوق السجناء تضمنت تغيير الفلسفة العقابية ، وتعديل قانون السجون في مارس 2022 ، والتي تضمنت حزمة واسعة من التطوير الشامل لنظام السجون ، بما في ذلك تغيير اسم السجون الواردة في القانون القديم ، إلى عامة. مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التصحيح الجغرافي أو مراكز الإصلاح والتأهيل. خاصة وكذلك تغيير اسم السجناء إلى نزلاء ، وحراس السجون إلى مديري مراكز التأهيل ، وقطاع السجون إلى قطاع الرعاية الاجتماعية.
وأضاف التقرير: “تم تصميم مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة وفق منهج علمي وتقنية متطورة ، تم خلالها استخدام أحدث الوسائل الإلكترونية ، وتم تقديم المساعدة خلال مراحل البناء والتجهيز واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل. للتعامل مع المحتجزين وإعادة تأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع بعد قضاء مدة عقوبتهم.
وتابع: إن خطط التأهيل المطبقة في هذه المراكز تشمل برامج متكاملة ، وتشمل الاهتمام بالتعليم ، وتصحيح المفاهيم والأفكار ، وضبط السلوكيات ، وتعميق القيم والأخلاق ، من أجل تحصين النزيل من الانحراف مرة أخرى ، وحماية مجتمعه. من أي خطر جنائي محتمل يسيطر على سلوكه ، ولا تقتصر برامج الرعاية الاجتماعية على النزلاء فقط ، بل تمتد إلى عائلاتهم خلال فترة عقوبتهم ، من خلال إدارة الرعاية اللاحقة التي تتابع أيضًا قضايا المحكوم عليهم بعد الإفراج عنهم.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الداخلية حرصت ، من أجل توفير مقومات تأهيل النزلاء ، على اتخاذ كافة إجراءات التنسيق مع الوزارات المعنية ، بما في ذلك إبرام بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم ، والذي بموجبه سيتم تشغيل المدارس الثانوية “الصناعية والزراعية” في مراكز الإصلاح والتأهيل ، وكذلك التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق. والمجتمعات العمرانية ، لإعداد أماكن للتدريب والتأهيل في مختلف المهن الفنية ؛ وذلك في إطار برامج علمية تقوم على توجيه طاقة النزيل إلى المهنة التي يتناسب معها ، وإتاحة فرص عمل له خلال فترة العقوبة ، من أجل توفير عائد مادي له ولأسرته ، وهو موجهًا حسب احتياجاته ، ويحتفظ بجزء منه كمكافأة تمنح للنزيل عند خروجه ، لمساعدته على تلبية متطلباته المعيشية. بالإضافة إلى إنشاء عدد من مشاريع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني داخل المراكز ، الأمر الذي سينعكس إيجابًا أيضًا على حجم المصروفات التي تتكبدها الدولة في إدارة المراكز الإصلاحية ورعاية النزلاء. ويتحقق ذلك من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي في احتياجاتها من بعض المنتجات الأساسية ، بالإضافة إلى المساهمة في تلبية احتياجات المواطنين بأسعار مخفضة.