قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني استولى بالقوة -اليوم الخميس- على سفينة في الخليج يشتبه في تهريبها النفط، وإن البحرية الأميركية قررت عدم التدخل لمنع ما فعلته إيران.
وفي السياق ذاته، كشف مسؤول أميركي أن البحرية الأميركية قررت عدم منع التدخل الإيراني بعد تقييمها أن السفينة متورطة في تهريب النفط، في حين قالت البحرية الأميركية “راقبنا الوضع وقررنا أن الظروف المحيطة بالحادثة لم تتطلب تدخلنا”.
بالموازاة مع ذلك، أعلن الأسطول الخامس الأميركي منعه أمس الأربعاء محاولتين لمصادرة ناقلتي نفط تجاريتين من قبل البحرية الإيرانية قرب ساحل عمان.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا إن هجوم البحرية الإيرانية على الناقلتين النفطيتين ينتهك القانون الدولي ويقوض أمن وسلامة حركة المرور في المنطقة.
وأضاف كوريلا “تظل القوات الأميركية يقظة ومستعدة لحماية حقوق الملاحة المشروعة في الممرات المائية المهمة بالشرق الأوسط”.
احتجاز ناقلة
وكانت سلطات الموانئ الإيرانية أعلنت اليوم الخميس احتجاز الناقلة “ريتشموند فوياغر” بأمر قضائي، بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عمان مما أسفر عن إصابة 5 من طاقمها.
ونقلت شبكة أخبار إيران أن ناقلة نفط ترفع علم جزر الباهاما اصطدمت بسفينة إيرانية تقل 7 من أفراد الطاقم، مما أدى إلى إصابة 5 بجروح خطيرة.
وقالت طهران إن لديها أمرا من المحكمة بالاستيلاء على إحدى الناقلتين اللتين كانتا تبحران في مياه الخليج أمس الأربعاء، بعدما اصطدمت بسفينة إيرانية. والسفينة هي “ريتشموند فوياغر”.
من جهتها، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إنها على علم بمحاولة الحرس الثوري الاستيلاء على ناقلة صغيرة ترفع علم تنزانيا على بعد 59 ميلا بحريا شمال شرقي مدينة الدمام السعودية.
وأضافت الشركة في بيان “كثيرا ما تعترض إيران الناقلات الأصغر حجما التي تشتبه في تهريبها للنفط”.
واستولت إيران على ناقلتين أخريين في مايو/أيار، إحداهما الناقلة “أدفانتيج سويت” التي ترفع علم جزر مارشال وكانت تستأجرها شركة شيفرون.
ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، وفقا لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.