قدمت روسيا، الجمعة، اقتراحًا لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا من تركيا لمدة ستة أشهر بدلاً من 12 شهرًا، لتحيي بذلك معركة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضوًا لأن السلطات السورية لم توافق على عملية الأمم المتحدة، ومن المقرر أن ينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر يوم الاثنين.
وتشكك روسيا، حليفة سوريا، في الحاجة إلى العملية، واصفةً إياها بأنها تمثل انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتقول إنه ينبغي توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من داخل سوريا.
وكان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. وقدمت روسيا، الجمعة، نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر. وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.
وقال مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة لمجلس الأمن في الأسبوع الماضي “تصريح لمدة 12 شهراً يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة. الأمر بسيط للغاية”.
وأضاف أن المبلغ الذي تطالب به الأمم المتحدة وهو 5.4 مليار دولار لسوريا لعام 2023 هو الأكبر في العالم، لكن لم يتم تمويل سوى أقل من 12 بالمئة منه فقط.