نقل موقع سيمافور عن مصدر في الخارجية الأميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” يحقق مع المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي بشأن تعامله مع المعلومات السرية.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول قد طالب نهاية يونيو/حزيران الماضي وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتفاصيل حول تحقيق يتعلق بالتصريح الأمني الخاص بالمبعوث الأميركي، وسط تقارير تتحدث عن إساءته التعامل مع وثائق سرية.
وأوضحت تقارير إعلامية أن الجمهوري مايكل ماكول بعث رسالة إلى بلينكن يسأله فيها عن سبب منح مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى إيران إجازة غير مدفوعة الأجر بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق العام الجاري، للتحقيق في مزاعم عن إساءة تعامله مع وثائق سرية.
وكانت اللجنة طلبت من المبعوث في وقت سابق الإدلاء بشهادته في جلسة استماع حول مفاوضات وزارة الخارجية الأميركية مع إيران، لكنها قالت إن الوزارة ردت بأن مالي لا يمكنه الإدلاء بشهادته بسبب مرض أحد أفراد أسرته المقربين.
وقال مالي لوكالة رويترز في وقت سابق “أُبلغتُ أن تصريحي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى، لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة قريبا. في الوقت الحالي أنا في إجازة”.
وردا على طلب للتعليق على رسالة ماكول، قال مالي إنه متمسك بما ذكره سابقا، مضيفا “أتوق لمعرفة ما تدور حوله مراجعة وزارة الخارجية، وكما أوضحت منذ البداية فأنا على استعداد للتعاون الكامل في هذا الأمر”.
وعُين مالي مبعوثا خاصا لإيران بعد فترة قصيرة من تولي الرئيس جو بايدن السلطة عام 2021، واضطلع بمهمة محاولة إحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
وأسهم مالي في صياغة الاتفاق النووي عام 2015، وكان له دور كبير في محاولة الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2000 للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي محاولة باءت بالفشل.